منسق الشئون الإنسانية في اليمن يعبر عن الحزن والأسى للغارة الجوية على مجلس عزاء نساء في أرحب
موقع أنصار الله || أخبار محلية ||
عبر منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكجولدريك عن الحزن والآسى بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مجلس عزاء أغلبه من النساء والأطفال في منزل أحد المواطنين في مديرية أر حب، محافظة صنعاء مساء يوم أمس.
وقال ” أشعر بالآسى و الحزن الشديد بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مجلس عزاء أغلبه من النساء والأطفال في منزل أحد المواطنين في مديرية أر ح ب، محافظة صنعاء مساء يوم أمس.
وأضاف ” ھذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إستهداف مجالس العزاء بغارات جوية، كما أنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها النساء و الأطفال في التجمعات المدنية كالمستشفيات و المدارس و المنازل الخاصة.
واشار إلى أن اساليب الحرب تأخذ منحىً يتسبب في إيقاع الأذى بالمدنيين في اليمن كما في حادثة مديرية أرحب المأساوية والتي دفع النساء و الأطفال أرواحهم ثمنا لها.
وتابع ” إني لأشعر بالفزع من أن تتسبب مثل ھذه الخسائر المأساوية في الأرواح في زيادة تصعيد الأعمال القتالية و العنف خصوصا بعد ورود تقارير تفيد بإطلاق صاروخ باليستي على منطقة عسير في السعودية رداً على ھذه الحادثة”.
ولفت ماكجولدريك إلى أن ھذه الحادثة تأتي في وقت يعيش فيه اليمن معاناة شديدة حيث القيود المفروضة على الواردات، التي تسببت في ندرة الغذاء وارتفاع الأسعار مما أدى إلى تفاقم حالات إنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جميع أنحاء البلاد.
و قال ” كما إن التدھور الاقتصادي الناجم عن الصراع يؤدي إلى انهيار منظومة توفير الخدمات. و لا يزال مطار صنعاء مغلق أمام الرحلات الجوية التجارية، مما يحد من الخيارات المتاحة لأولئك الذين يحتاجون ھذه الخدمة للوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للأرواح داخل وخارج البلاد”.
وأضاف ” لقد عانى الشعب اليمني طويلا بما فيه الكفاية و ليس ھناك غير السلام يساعد على انهاء المعاناة في اليمن و أدعو مجدداً كافة الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار.
وتابع ” بموجب القانون الإنساني الدولي، والذي ينطبق على جميع الأطراف عند شن الحرب، تكون أطراف النزاع مسؤولة لضمان
تخطيط وتنفيذ أي حملة عسكرية بما يضمن سلامة وأمن الرجال والنساء والأطفال من المدنيين الذين لا يشاركون في القتال كما
يتوجب حماية البنى التحتية الضرورية لإستمرار حياة السكان ويجب تجنب إلحاق الضرر والدمار في البنى التحتية المدنية، كالمدارس والمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي والبنى التحتية الأخرى و التي تحافظ على استمرار حياة المدنيين”.
وذكر منسق الشئون الإنسانية أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي لها تداعيات وعواقب وخيمة وإن اليمن والعالم شهود على ما يجري من استخدام تكتيكات معينة وما ينتج عنها من معاناة ھائلة .. مؤكداً أنه سيتم وضع جميع الأطراف التي تنتهك ھذه الأحكام تحت طائلة المسائلة.