الضفة المحتلة: 61 شهيدًا في 33 يومًا وتهجير قسري ودمار واسع
موقع أنصار الله – متابعات – 23 شعبان 1446هـ
أسفر استمرار العدوان الصهيوني الموسع على شمال الضفة الغربية المحتلة منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي في محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس ونابلس، عن 61 شهيدًا، وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
فجر اليوم، السبت، اقتحمت قوات العدو والصهيوني عدة أحياء في أريحا، وألقت منشورات تحذيرية في شوارع المدينة.
وفي قرية اللبن جنوب نابلس اعتقلت قوات العدو، فجر اليوم السبت، الشاب محمود عبد الناصر نوباني (28 عامًا)، بعد مداهمة منزله والعبث في محتوياته، كما وأفادت “وفا” باقتحام جنود الاحتلال عدة منازل لأشقاء وأقارب الشاب نوباني في حارة البيادر في القرية.
أمس، الجمعة، استشهد الطفل أيمن نصار الهيموني برصاص قوات العدو الصهيوني في منطقة الكسارة بمدينة الخليل، واستشهدت الطفلة ريماس عمر عموري (13 عامًا)، برصاص قوات العدو في مخيّم جنين، واستشهد أحمد رياض أحمد عواد بعد إصابته بجروح خطيرة جراء اصطدام آلية عسكرية للاحتلال بمركبة في مدينة طولكرم، فيما اقتحم رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، مخيّم طولكرم، وذلك بعد ساعات من إعلانه بيان صدر عن مكتبه، أنه أوعز “جيش” العدو، بشنّ عملية مكثّفة في الضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما صعّد “جيش” العدو الصهيوني عداونه على محافظات ومخيمات الضفة الغربية، في أعقاب عملية تفجير حافلات في مدينتي بات يام وحولون جنوب يافا المحتلة “تل أبيب”، والتي نسبتها أجهزة الأمن الصهيونية لمجموعة من الضفة الغربيّة المحتلة.
وكان الشهيد عواد وهو من سكان بلدة دير الغصون شمال طولكرم، قد أصيب وزوجته بجروح إثر اصطدام آلية عسكرية صهيونية كانت تسير بسرعة كبيرة عكس اتجاه السير، المركبة التي كان يستقلها وزوجته على شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى وأعلن الأطباء لاحقا عن استشهاده.
وبذلك، ترتفع حصيلة شهداء طولكرم ومخيميها خلال العدوان الصهيوني المتواصل منذ 26 يومًا إلى 12 شهيدًا بينهم طفل (7 أعوام) ومواطنتان إحداهما حامل في الشهر الثامن.
وأعلن “جيش” العدو الصهيوني، الجمعة، تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية، وجاء في بيان له أن “الجيش يواصل إجراء تقييم متواصل للأوضاع وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية. الحملة لإحباط ’الأنشطة الإرهابية’ في شمال السامرة (الضفة الغربية المحتلة) مستمرة طيلة الوقت”.