سخط شعبي واستياء واسع وسط أهالي منطقة دارس ضد المجموعات الإصلاحية السلفية التكفيرية التي تجر أبناءهم إلى جبهات الحرب دون علمهم.

 سادت حالة من السخط و الاستياء وسط أهالي منطقة " دارس " على إثر وصول جثث احد عشر من أربعين آخرين من أبنائهم الذين غررت بهم تنظيمات اصلاحية للذهاب الى جبهات القتال الى جانب التكفيريين في كتاف و دماج و حرض و قفلة عذر  دون معرفة اسرهم .

 

و قالت مصادر خاصة من أهالي منطقة دارس بالعاصمة صنعاء ل " الحق نت " أن أكثر من أربعين يافعا قاصرا اختفوا خلال الأسابيع الماضية و جاءت الجثث الأحد عشر امس لتكشف لهم انهم يذهبون الى القتال في صفوف التكفيريين ضد أبناء صعدة و عذر و حرض .

 

و بحسب المصادر فقد اجتمع امس الشيخ الغادر بأهالي احدى حارات دارس التي يسكن فيها على خلفية وصول الجثث الأحد عشر و ناقش معهم موضوع حماية الأطفال و الناشئين و ضرورة مراقبة التنظيمات الاصلاحية التي تعمل في صفوف النشئ و كشفها لضمان حماية أبناء المنطقة من خطورة الزج بهم في محارق حروب لا تعنيهم .

 

المصدر أكد ان حالة من السخط و الغضب تسود حارات منطقة دارس الذين تدارسوا ضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة و تتبع العناصر المشبوهة التي تجر الشباب الى مصير مجهول و تخرجهم من مدارسهم و تحرفهم عن طريق مستقبلهم و طموحاتهم ، اضافة الى التأكيد على كل أولياء الأمور التنبه و مراقبة سلوك و تحركات ابنائهم .

 

و بحسب المصدر فإن أبناء دارس ابلغوا الجهات المختصة باختفاء العشرات من ابنائهم بعد تلقيهم تعبئة جهادية على يد عناصر اخوانية و سلفية تابعة لتنظيمات اصلاحية غير معروفة .

 

مصادر متفرقة في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء و غيرها من المحافظات تؤكد انتشار حالات استقطاب واسعة مشابهة للشباب صغار السن من قبل تنظيمات اخوانية و سلفية تابعة لحزب الأصلاح  بغرض تجنيدهم و ارسالهم الى جبهات القتال في دماج و كتاف و حرض و قفلة عذر .

 

و بحسب احصائيات و متابعات حقوقية فإن الجماعات التكفيرية و زعماء الحرب تستخدم الشباب صغار السن و قليلي الخبرة في مقدمة جبهات القتال كوقود للحروب و بقاء المتزعمين بمأمن من القتل .

 

و كان حسين الأحمر قد اعلن قبل ايام في صفحته على الفيس بوك انه فتح معسكرات تدريب في مناطق العصيمات حاشد للعناصر التي تأتي من مختلف المحافظات ، ملوحا بأن هناك توافد كبير على تلك المعسكرات ،

 

هذا و يرى صحفيون و مراقبون أن حكاية تلك المعسكرات التي أعلن عنها و افتخر بها حسين الاحمر تفسر قصة اختفاء الأربعين شابا الذين وصلت حثث أحد عشر منهم الى دارس مساء امس  و التي ليست الوحيدة في صنعاء و ليست الوحيدة في مناطق مختلفة من اليمن .

 

قد يعجبك ايضا