الصحة الفلسطينية: كارثة صحية في غزة والضفة جراء العدوان الصهيوني

موقع أنصار الله – متابعات – 19 رمضان 1446هـ

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وتزايد الضغوط على المستشفيات والمراكز الطبية في الضفة الغربية المحتلة، نتيجة العدوان الصهيوني المستمر، وإغلاق المعابر، وتشديد الحصار، ما أدى إلى أزمة صحية غير مسبوقة.

وأوضحت الوزارة، في بيان صادر اليوم الأربعاء، أن مستشفيات غزة تعمل بأضعاف طاقتها الاستيعابية وسط تدفق مستمر للجرحى والمصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمولدات.

وأشارت إلى أن الاستهداف المباشر للمرافق الصحية أدى إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، بينما تواجه المرافق القليلة المتبقية اكتظاظًا شديدًا ونقصًا حادًا في الطواقم الطبية، مما يجعل من المستحيل إجراء العمليات الجراحية العاجلة.

وشددت الوزارة على أن استمرار العدو الصهيوني في استهداف المدنيين داخل المخيمات والمنازل ومراكز الإيواء يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ المصابين، وإعادة فتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والمعدات اللازمة للحفاظ على ما تبقى من المنظومة الصحية.

وحملت وزارة الصحة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل الفوري والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية دون تأخير.

وفي الضفة الغربية، أكدت الوزارة أن المستشفيات تواجه ضغوطًا متزايدة جراء الاعتداءات الصهيونية المستمرة على المدن الفلسطينية، والتي تستهدف الطواقم الطبية وتعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة، مما يفاقم الأزمة الصحية بشكل خطير.

وأشارت الوزارة إلى أن الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها، نتيجة احتجاز العدو الصهيوني لعائدات الضرائب الفلسطينية، تهدد حياة الآلاف من المرضى، خاصة المصابين بالسرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب والأمراض المزمنة، مؤكدة أن استمرار هذه الأوضاع دون تدخل دولي سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

قد يعجبك ايضا