” جيروزالم بوست” العبرية:الضربات الأمريكية فشلت في إيقاف هجمات الحوثيين على إسرائيل

قالت صحيفة “جيروزالم بوست “العبرية إن الغارات الجوية الأمريكية لم تفلح في تحجيم قدرات الجيش اليمني ، الذي واصل استهداف “إسرائيل” رغم الضربات المكثفة التي نفذتها الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن “الحوثيين أطلقوا صاروخا على وسط إسرائيل فجر الأربعاء 20 مارس/آذار، بعد يوم واحد فقط من استهدافهم منطقة النقب، في تصعيدٍ لافت يعكس قدرتهم على الاستمرار في تنفيذ هجمات صاروخية، رغم ما وصفته واشنطن بأنه “حملة قصف شاملة” تستهدف مواقعهم”.

وفقًا للصحيفة العبرية، فإن استمرار “الهجمات الصاروخية اليمنية يثير تساؤلات حول مدى فعالية الاستراتيجية الأمريكية في القضاء على تهديد الحوثيين”.

فالقوة الجوية وحدها، بحسب التقرير، قد لا تكون “كافية لمنع الحوثيين من إطلاق الصواريخ، حيث تعتمد الجماعة على تكتيكات الإخفاء والتمويه، مستفيدةً من التضاريس الوعرة ومواقع التخزين السرية، مثل الكهوف والأنفاق الجبلية، لإخفاء منصات الإطلاق بعيدًا عن أعين الاستطلاع الأمريكي والإسرائيلي”.

تقول الصحيفة إن صفارات الإنذار “دوت في أنحاء إسرائيل فجر 20 مارس/آذار، موقظةً ملايين الإسرائيليين من نومهم، في مشهدٍ بات مألوفًا منذ ديسمبر/كانون الأول وأوائل يناير/كانون الثاني، حينما كانت الصواريخ الحوثية تتساقط على إسرائيل بوتيرة متزايدة”.

وتنقل الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “استمرار هذه الهجمات يعكس عجز واشنطن وتل أبيب عن كبح جماح الحوثيين، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الضربات الجوية الأمريكية، ومدى قدرة إسرائيل على التصدي لهذا التهديد المتزايد”.

هذا التصعيد، وفقا لمراقبين، “يُشكل تحديًا جديدًا للولايات المتحدة وإسرائيل، ويعكس واقعًا مغايرًا لما روّج له المسؤولون الأمريكيون بأن الضربات الجوية “ستقضي تمامًا” على قدرات الحوثيين”. فالمشهد على الأرض، كما تقول الصحيفة العبرية، يُظهر أن “الحوثيين لا يزالون قادرين على شن هجمات صاروخية، مما يعقد حسابات واشنطن في المنطقة، ويفرض تحدياتٍ جديدة على الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة الجماعة”.