(استطلاع) كلُّ بارجة أمريكيّة في البحرِ الأحمر تحملُ تاريخَها الأخيرَ على متنِها !

الخبير العسكري اللواء غراب: العدوان الأمريكي على اليمن لن ينجح في الحد من القدرات العسكرية اليمنية بل سيعيد سيناريو الفشل السابق الذي حصل أثناء إدارة جون بايدن.
الخبير العسكري اللواء المهدي: العدوان الأمريكي يأتي بعد رفض أدواته الإقليمية الدخول المباشر في الحرب على اليمن لخوفهم من القدرات اليمنية.

موقع أنصار الله- محمد المطري

خلال الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تمكنت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى إلحاق هزيمة مدوية لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني المسنود بعدد من الدول الأوربية، أوصل أغلب الدول إلى قناعة باستحالة ردع اليمن وإيقاف إسناده لغزة، إلا أن الغرور الأمريكي أودى بالإدارة الجديدة بقيادة ترامب للتورط مجددا في اليمن بالرغم من التجارب المريرة للبحرية الأمريكية.

وبالرغم من إقرار واشنطن ودول الغرب بفشل التحالف الأمريكي الأوربي في ردع القوات المسلحة اليمنية وتقليص قدراتها العسكرية، إلا أن إدارة ترمب ترغب في خوض جولة جديدة من المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية والتي سيكون نتاجها حتما وفق الوقائع والميدان تكرار الهزيمة لأمريكا وقد ذات الأمريكي مرارة ذلك خلال الأسبوع الأول من المواجهة، حيث تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية لأربع علميات عسكرية نوعية يمنية بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، فيما دك الجيش اليمني ثلاثة أهداف في عمق الكيان الصهيوني بصواريخ فرط صوتية، دون أن تتمكن الإدارة الأمريكية من إحداث أي فارق في المعركة.

في الجولة الأولى من  المواجهة البحرية مع القوات الأمريكية –  وهي رأس الحربة بالنسبة لأمريكا  تعتمد عليها الولايات المتحدة  في حروبها الدولية والإقليمية – استطاعت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى توجيه صفعة مدوية للعدو الأمريكي بشكل دراماتيكي أدهش العالم وأذهل العدو قبل الصديق.

لأكثر من 15 شهرا والهزيمة المدوية صفة ملازمة للتحالف الأمريكي البريطاني وحلفائهم في البحر الأحمر جعلت من وسائل إعلام العدو تقر بالهزيمة وفشل كل أوراق الضغط في الحد من العمليات اليمنية المساندة.

وبعد توقف المعركة نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أشعل المجرم ترامب المعركة من جديد وحاول استعراض عضلاته أمام القوات المسلحة اليمنية زاعما أن الهزيمة السابقة التي منيت بها القوات الأمريكية هي نتائج الإدارة الفاشلة لجون بايدن غير أن الواقع أثبت أن فشل بايدن كان نتيجة للضربات اليمنية المسددة والتكتيكات النوعية التي اتبعتها القوات المسلحة اليمنية.

عدوان متوقع

ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء خالد غراب أن الاعتداء الأمريكي السافر على اليمن لن ينجح في الحد من القدرات العسكرية اليمنية بقدر ما سيعيد سيناريو الفشل السابق الذي حصل أثناء إدارة جون بايدن.

ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله أن الاعتداء الأمريكي الغاشم على اليمن لم يفاجئ القوات المسلحة اليمنية ولم يفاجئ كذلك الشعب اليمني؛ وذلك للجهوزية الكبيرة على كافة المستويات.

ويبين غراب أن عودة العدوان  الأمريكي يأتي في سياق التخطيط الصهيوني الأمريكي بهدف وقف جبهة الإسناد اليمنية وعزلها عن أحداث غزة الدامية. ويشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية تعيش حالة نفير وعلى أهبة الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد قادم للعدو على المستوى البري والبحري والجوي.

ويذكر أنه وكما تمكنت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى من تحييد القوات الغربية بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا وجعل ترسانتها الحربية الكبرى والحديثة عاجزة تماماً في تأمين الملاحة الصهيونية والحد من العمليات العسكرية اليمنية، ستقود القوات المسلحة اليمنية الجولة الجديدة من المواجهة بكل حكمة واقتدرا بشكل يفوق بكثير المرحلة الماضية من المواجهة.

ما ذكره غراب ينسجم تماماً مع تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في أن كل مرحلة جديدة من المواجهة سيحولها القوات المسلحة اليمنية إلى فرصة لتطوير القدرات العسكرية وتناميها بما هو أشد إيلاما ووجعا للعدو.

ويقول غراب ” العدوان الأمريكي لن ينجح في استهداف قدراتنا العسكرية ولن يطالها مهما حاول وذلك كون القدرات العسكرية المتطورة نجمت عن خبرات ميدانية تراكمية أثناء مواجهة التكالب السعودي الإماراتي  على البلد لعشرة أعوام من المواجهة.

ويضيف ” التمويه والتخفي وتوزيع المقدرات العسكرية وتشتيت العدو وغيرها من أساليب التكتيك العسكري اليمني الذي أدهش العالم مؤخرا في معركة البحر الأحمر كله ناجم من ميدان المواجهة مع تحالف العدوان لعشرة أعوام متواصلة”.

 

وتبرز قدرات القوات المسلحة اليمنية المتطورة والنوعية واللافتة والمدهشة للعالم مع اندلاع معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي تمكنت خلالها بفضل الله تعالى من مجابهة قوى الشر الغربي والأوربي على حد سوى.

وفي هذه الجزئية يؤكد غراب الجميع توقع أن تنتصر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها غير أن القوات المسلحة اليمنية كانت من تمسك بزمام المعركة منذ البدء وحتى انتهاء الجولة الأولى من المواجهة.

ويبين غراب أن الهزيمة المدوية للعدو الأمريكي لم تقتصر على الترسانة البحرية وحسب بل وكذا سلاح الجو الأمريكي الحديث من طيران مسير وطيران حربي.

ويذكر غراب أن القوات الأمريكية استخدمت خلال الجولة الأولى العديد من الأسلحة المتطورة التابعة لسلاح الجو أمثال طائرات إف16 وإف18 وكذا إف35 وكذا طائرات بي 2 قاذفات وطائرات بي 52الاستراتيجية. وكل ما استخدمه العدو الأمريكي لم يحقق أي نتيجة تذكر فالقوات المسلحة اليمنية كانت ولا زالت ماسكة بزمام الأمور وفي كامل تألقها.

 

أصعب المعارك على أمريكا

في الجولة الأولى من المواجهة أوردت وسائل الإعلام العدو الأمريكي والإسرائيلي العديد من التقارير حول صعوبة معركة البحر الأحمر والتي وصفها الجيش الأمريكي بالأكثر شراسة  منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي المعركة الأولى التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ومع ذلك أثبتت قدرة فائقة في مواجهة أقوى دول العالم وأكثرها خبرة في خوض الحروب البحرية وغير البحرية.

وينوه غراب إلى أن الجيش اليمني أثخن بالقوات البحرية الأمريكية والبريطانية  ولقنهم دروسا قاسية للحد الذي جعل قائد القوات البحرية الأمريكية وقائد حاملات الطائرات الأمريكية وغيرهم من القادة والمسؤولين الأمريكيين يقرون بصعوبة المواجهة وفشل قواتهم في تحقيق أهدافها التي أنشئت لأجلها.

تكرار سيناريو الفشل

وبالعودة إلى تصريحات ترمب التي رافقت أول عدوان غادر استهدف عددا من الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات الحرية أكد ترامب أن العدوان الأمريكي يأتي ردا على الخسائر الجسيمة التي منيت بها الولايات المتحدة الأمريكية بفعل المواجهة السابقة. وهو ما يقودنا القول إلى أن  دونالد ترامب يسعى من خلال خطواته العسكرية العشوائية استعادة هيبة أمريكا التي سقطت على أيدي القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر.

ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء يحي المهدي أن استخدام ترمب للقوة العسكرية المفرطة في العدوان على اليمن لن يحقق له أي نتيجة وإنما يعزز من سقوط الهيبة الأمريكية ويعمقها أكثر فأكثر.

ويبين  المهدي أن القوات الأمريكية استخدمت غالبية أوراقها العسكرية في معركة البحر الأحمر دون جدوى، موضحا أن عودة المواجهات مجدد سيقود للسيناريو السابق المتمثل في العجز الأمريكي وفشله الذريع في التصدي للعلميات العسكرية اليمنية المتصاعدة.

ويشير المهدي إلى أن الغطرسة الأمريكية سقطت في المنطقة على أيدي الجيش اليمني وقائده الحكيم الشجاع العلم عبد الملك الحوثي يحفظه الله دون رجعة. ويشير إلى أن القوة  الأمريكية المفرطة لن تجدي مع اليمنيين وذلك كونهم على ارتباط وثيق بالله تعالى وهو ما يجعلهم لا يخافون في الله لومة لائم.

وبالمجمل فإن الاعتداء الأمريكي الأخير يأتي بعد فشله في تحريض أدواته وحلفائه في المنطقة من النظامين السعودي والإماراتي وذلك لإدراك تلك الأنظمة بعظمة وصلابة وعنفوان الشعب اليمني الذي صمد لعشرة أعوام أمام التكالب العالمي وألحق خسائر جسيمة بالنظامين السعودي والإماراتي.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا