طهران ترد: اتهامات واشنطن محاولة لحماية الكيان الإسرائيلي من المساءلة
موقع أنصار الله – متابعات – 22 رمضان 1446هـ
ردّت طهران عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة على الاتهامات الأميركية الباطلة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكّدةً أنها ليست سوى “محاولة يائسة لحَرْفِ دور مجلس الأمن الدولي عن مسؤولياته، والتستر على الحقيقة، وحماية الكيان الإسرائيلي من المساءلة، وإدامة إفلاته من العقاب على جرائمه”.
وبعث أمير سعيد إيرواني رسالةً إلى مجلس الأمن بشأن الاتهامات الأخيرة التي وجّهها ممثلو الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، في الجلسة العلنية لمجلس الأمن، أمس الجمعة، والتي انعقدت تحت عنوان “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، مؤكّداً أن “لا أساس لها من الصحة”.
وأشارت رسالة إيران إلى أنّ الطرفين (أميركا وإسرائيل) سعيا إلى إلصاق اتهامات زائفة بإيران، عبر ادّعاء “ضلوعها في أنشطة مزعزعة للاستقرار ودعم الإرهاب”، وهو ما عدّته طهران “محاولة ممنهجة لتحويل أنظار المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
وقالت طهران إنّ هذه الادعاءات تهدف إلى “التغطية على التواطؤ الأميركي الواضح في هذه الجرائم، والدعم الأميركي المطلق للسياسات العدوانية للكيان الإسرائيلي في المنطقة”.
وفي هذا السياق، أعربت طهران في الرسالة أيضاً عن رفضها للاتهامات التي وجّهها المندوب الأميركي خلال الجلسة العلنية السابقة لمجلس الأمن قبل يومين، والتي رأت أنها تأتي في إطار “الأجندة المغرضة” نفسها.
وأكّدت أنّ “الدور المباشر للولايات المتحدة في تسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي مثبت وموثق”، مشيرةً إلى أنّ “الدعم السياسي والعسكري والمالي غير المحدود الذي تقدمه واشنطن لهذا الكيان جعله يتمادى في ارتكاب الفظائع مع إفلات كامل من العقاب”.
وعليه، فإن هذه الاتهامات ضد إيران ليست سوى محاولة يائسة لتحييد مجلس الأمن عن مسؤولياته، وإخفاء الحقيقة، وإدامة الإفلات من العقاب للكيان الإسرائيلي. كما أنّ هذه الاتهامات تعكس “السياسة العدائية المستمرة للولايات المتحدة ضد إيران، وتؤكد أنّ الوفد الأميركي في الأمم المتحدة، بتوجيه مباشر من واشنطن، يواصل تجاهل الحقائق الميدانية، ويستخدم كل فرصة لتكرار مزاعمه الواهية ضد إيران”، وفق ما تضمنت الرسالة الإيرانية.
وأكّدت طهران أنّ “الولايات المتحدة جعلت مجلس الأمن أداة لتنفيذ أجندتها السياسية، عبر تصوير إيران زوراً كتهديد للسلام والأمن الدوليين”.
وفي ما يتعلق بادعاءات المندوب الأميركي بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الجلسة، أكّدت طهران في الرسالة بشكل قاطع أنّ أنشطتها النووية “سلمية تماماً”، وتتم في إطار التزامات إيران بموجب “معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
وقالت إيران إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي.
وأشارت إلى أنّ “ازدواجية المعايير والنفاق الواضح لواشنطن يتجلى في صمتها التام تجاه الترسانة النووية السرية للكيان الإسرائيلي”، و”عجزها عن التصدّي لتهديداته المتكررة باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين في غزة”، معربةً عن اعتقادها أنّ هذا الأمر يوضح أنّ “قضية منع الانتشار النووي ليست مبدأ عالمياً محايداً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، بل مجرد أداة سياسية تستخدمها حسب مصالحها الخاصة”.
وكان إيرواني قد أكّد قبل أيام، بشأن مسألة النووي، أنّ “أيّ محاولة لإجبار طهران على التوصل إلى اتفاق نووي غير عادل مع الولايات المتحدة الأميركية سيكون مصيرها الفشل”.
وفي السياق، رفضت إيران، قبل أيام، التهم ضدها، الواردة ضمن بيان مجموعة السبع، ودانتها، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إسماعيل بقائي، الذي دعا إلى محاسبة مجموعة السبع، التي تتهم إيران بـ”زعزعة استقرار المنطقة”، مؤكّداً أنّ المجموعة “تدعم بصورة شاملة الإبادة الجماعية، التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة”.