عراقتشي: المحادثات مع الأمريكي غير مباشرة وإذا جاء إلى عُمان بإرادة حقيقية فسنحقّق نتائج

موقع أنصار الله – متابعات – 10 شوال 1446هـ

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، عن أنّ “المحادثات ستُعقد في سلطنة عُمان يوم السبت” 12 نيسان/أبريل 2025، موضحًا أنّ “هذه المحادثات ستتم بشكل غير مباشر، ولن يتم القبول بأيّ طريقة أخرى للتفاوض”.

وقال عراقتشي للصحافيين في الجزائر التي يزورها، الثلاثاء 8 نيسان/أبريل 2025، إنّ “كيفية المفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة، ليست أهمية أساسية، إنّما ما يَهمّ فعلًا هو ما إذا كانت المفاوضات فاعلة أو غير فاعلة، ومدى جدّية الأطراف ونواياهم، وإرادتهم في التوصّل إلى اتفاق”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأضاف عراقتشي “شكل التفاوض يخضع لقضايا مختلفة، ولهذا السبب اخترنا المفاوضات غير المباشرة، والسبب في هذا الاختيار هو أنّ المفاوضات التي يفرضون فيها وجهات نظرهم بالضغط والتهديد هي في الواقع إملاءات، ونحن لا نؤمن بهذا الأسلوب، وبالتالي فالتفاوض غير المباشر يمكن أنْ يضمن محادثة حقيقية وفاعلة، وسوف نستمر بهذه الطريقة أيضًا”.

وعبّر وزير الخارجية الإيرانية عن ثقته بسلطنة عُمان “كوسيط لما لها من سِجل طيّب”، آملًا بأنْ “يكون لدى الطرف الآخر إرادة جادّة للتوصّل إلى حل دبلوماسي، وهذا هو المهم في المفاوضات”.

وحول ما إذا كانت الجولة الأولى من المحادثات ستكون غير مباشرة، ثم تتحوّل إلى محادثات مباشرة، قال عراقتشي: “لم نتوصّل إلى مثل هذا الاتفاق”، معلّقًا على ما قالته السلطات الصهيونية بأنّ المفاوضات “ستكون كنموذج التفاوض الليبي”، فقال: “نحن نُعْلمها بأنّ أمنيتها هذه لن تتحقّق أبدًا”.

وتابع قوله: “نسعى إلى ضمان مصالح الشعب الإيراني، وبرنامجنا النووي سلمي ومشروع بالكامل. وقد أكّد قرار مجلس الأمن رقم 2231 أيضًا على شرعيّة برنامجنا. ولذلك، ليس هناك شك في هذا البرنامج من منظور دولي”، معلنًا في الوقت نفسه عن “الاستعداد لتوضيح وتبديد أيّ غموض في حال وُجد حول هذا الشأن”.

واستدرك قائلًا: “في مقابل بناء الثقة، فمن الطبيعي أنْ يتم رفع العقوبات التي فُرضت على إيران بشكل غير عادل بسبب اتهامات كاذبة وزائفة”.

ورأى عراقتشي أنّه “في نهاية المطاف، وكما تقول العبارة الشهيرة: الكرة في ملعب أميركا. فإذا جاء الجانب الآخر إلى عُمان بإرادة حقيقية فإنّنا بالتأكيد سنحقّق نتائج”، مؤكّدًا عدم وجود “شروط مسبَقة مقبولة” لدى إيران.

قد يعجبك ايضا