موقع أنصار الله - متابعات – 6 ذو القعدة 1446هـ

أكد د. منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، على أنه "نعيش كارثة إنسانية شاملة في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي".

وقال البرش في تصريحات له: "57 طفلاً توفوا حتى اليوم بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية الأساسية".

وأضاف: "الرضيعة جنان صالح السكافي (شهران) توفيت نتيجة الإسهال الحاد ونقص الحليب العلاجي".

وتابع د. البرش: "هناك تشوهات خلقية مروعة، بينها حالة طفلة وُلدت بدون دماغ في مستشفى العودة شمال غزة".

وأردف: "الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الأدوية والمكملات الأساسية، خاصة حمض الفوليك اللازم لنمو الدماغ عند الأجنة".

وأوضح د. البرش أن "القصف المتواصل بالمتفجرات والمواد الكيميائية على المناطق المكتظة أدى إلى ارتفاع حالات التشوه، كما حدث في العراق وأفغانستان".

وحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع المأساوي، مطالباً بـلجنة تحقيق دولية في نوع الأسلحة التي تُستخدم ضد شعبنا".

وكان جدد المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأحد 4 مايو 2025، تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يوماً متواصلة.

وأكد أن العدو الصهيوني يواصل منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكافة أشكال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى وصول أكثر من 70,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.

وأوضح المكتب الإعلامي، أنه في ظل هذا الحصار الممنهج، يواجه أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة خطر الموت الوشيك جوعاً، فيما يقف نحو 290,000 طفل على حافة الهلاك، في وقت يفتقر فيه 1.1 مليون طفل يومياً إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة. إنها جريمة إبادة جماعية ينفذها الاحتلال "الإسرائيلي" عبر سلاح التجويع أمام صمت دولي مخزٍ.

واعتبر أن سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها العدو الصهيوني " ضد الأطفال في قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء؛ تُعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ويتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بالصمت، وعدم الضغط على العدو الصهيوني لإنهاء هذا الحصار الإجرامي وغير الأخلاقي، وإنقاذ حياة 1.1 مليون طفل في قطاع غزة قبل أن يُزهق الجوع والقتل المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء.

وبدعم أمريكي يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.