موقع أنصار الله - فلسطين - 7 ذو القعدة 1446هـ
عبرت حركة حماس عن رفضها تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط العدو، مشيرةً إلى أن الآلية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات العدو بموجب اتفاقية جنيف، وامتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح العدو وقتًا إضافيًا لارتكاب جرائم الإبادة، ما يتطلب موقفًا دوليًا وعربيًا ومصريًا حازمًا.
جاء بيان الحركة تعقيبًا على البيان الصادر عن عدد من المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، التي كشفت زيف مزاعم العدو حول خطط توزيع المساعدات، وأكدت أن ما يُروج له العدو ليس سوى محاولة خداع لتخفيف الضغط الدولي.
وأشار بيان حماس إلى أن موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز، ونؤكد أنّ الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس العدو أو وكلاؤه.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بروايات العدو الكاذبة، والعمل فورًا على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية.
وقال إنّ استمرار العدو في منع إدخال المساعدات، وتعطيل نظام التوزيع الإنساني، يكشف بوضوح تعمّده صناعة المجاعة، ويحمّله المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.