موقع أنصار الله - فلسطين - 12 ذو القعدة 1446هـ

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إنّ: "أرقام ضحايا حرب الإبادة في غزة ظلّت محلاً للخلاف، كما في أي حرب، لكن الخبراء يرون أن الأرقام الحالية ستظل منخفضة عن الرقم الحقيقي".
وأضافت المجلة في تقرير لها، أنّ "الإحصاءات اليومية الدقيقة الواردة من غزة غير عادية، ولم تظهر مثل هذه الإحصائيات من أوكرانيا، لكن خلال هذه الحرب، كما في الحروب السابقة، أصدرت السلطات بغزة، تفاصيل عن عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا، وتقول إن الشكوك حول هذه الأرقام معقولة".
وجاء في التقرير أنه "عندما انتهت الصراعات السابقة، كانت التقديرات الصادرة عن إسرائيل والأمم المتحدة لأعداد الشهداء تتطابق تقريباً مع تلك التي تم نشرها أثناء الحرب".
أما هذه الحرب فقد كانت أكثر اتساعاً واستمرت لفترة أطول من أي حرب أخرى في الماضي، وتم تدمير العديد من المؤسسات التي تقوم بإحصاء الوفيات، مثل المستشفيات".
وبلغت أرقام وزارة الصحة حتى مايو 52,615 شهيداً ارتقوا في الحرب، وفي يناير قدرت "إسرائيل" عدد القتلى بحوالي 20,000 شخص.
وتعتمد الوزارة على قائمتين، الأولى تقوم على معلومات من المستشفيات، والثانية من مسح على الإنترنت والتي يعلن فيها الناس عن وفيات في عائلاتهم وأقاربهم" بحسب التقرير نفسه.
وأردف التقرير "إلى جانب بيانات أخرى تشمل أشخاصا استشهدوا، ولكن لم يتم التعرف عليهم، ومن خلال هذه المعلومات تصدر الوزارة قائمتها".
وذكر أنه في دراسة حديثة للمجلة الطبية البريطانية "لانسيت"، قام الباحثون بفحص القائمتين، إلى جانب ثالثة والتي جمعوها باستخدام تفاصيل من النعي على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها الوفيات الناجمة عن الإصابات فقط.
كما قال "تضمّنت القوائم الثلاث أسماء الشهداء، وأعمارهم وجنسهم، وكان لدى البعض منهم أيضاً رقم هوية، فيما أكد محققون مستقلون أن الأشخاص المدرجين على القائمتين قد ماتوا على الأرجح. وتجاهل الباحثون العدد الرسمي الذي أعلنته الوزارة".
ومضى التقرير "بدلاً من ذلك، قاموا بفحص التداخل بين القوائم الثلاث، باستخدام البيانات، من بداية الحرب حتى 30 يونيو 2024، واستخدموا المعلومات لتقدير عدد الأشخاص الذين ربما استشهدوا، ثم قارنوا ذلك بالإجمالي الرسمي للوزارة".
واستطرد "بالتالي، إذا ظهر جميع الرجال البالغين من العمر 30 عاما في إحدى القائمتين، أيضاً في القائمتين الأخريين، فمن الممكن أن يتم احتساب جميع هذه الوفيات، ولكن إذا كانت القوائم الثلاث تحمل أسماء مختلفة، فمن المحتمل أن تكون كل قائمة غير كاملة".
وأفاد  بأن "الباحثين وجدوا أنّ التداخل كان صغيرا جداً، لدرجة أن العدد الحقيقي للوفيات كان على الأرجح أعلى بنسبة 46-107% من إجمالي الوفيات الرسمي الذي أعلنته الوزارة".
واختتم بالقول "إذا افترضنا أن النسبة ظلت على حالها منذ يونيو الماضي، ولم تنخفض، وطبقناها على الإحصاء الحالي، فسوف يشير ذلك إلى أن ما بين 77.000 و109,000 من سكان غزة قد قُتلوا، أي ما يعادل 4 % إلى 5 % من سكان القطاع قبل الحرب".