موقع أنصار الله - متابعات – 16 ذو القعدة 1446هـ

أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات كيان العدو الصهيوني تواصل استهداف النساء عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق، منذ بدء حرب الإبادة.

وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أن المؤسسات المختصة وثقت 525 حالة اعتقال بين صفوف النساء منذ بدء الإبادة.

وذكر أن العدو الصهيوني يواصل اليوم، اعتقال 37 أسيرة، استنادًا إلى عمليات التوثيق حتى تاريخ اليوم، بينهن أسيرتان حامل في شهرهما الخامس، وهما ريماء بلوي من طولكرم، وزهراء الكوازبة من بيت لحم.

وقال إن الأسيرتين بلوي وكوازبة محتجزتان في ظروف قاسية وصعبة في سجن (الدامون) الصهيوني، وكما الأسرى والأسيرات كافة، تتعرضان لجرائم ممنهجة ومنظمة، ومنها جريمة التجويع، التي ألقت بظلالها على إفادات الأسيرتين خلال زيارتهما في سجن (الدامون) مؤخرًا، إلى جانب جملة من سياسات السلب والحرمان الممنهجة، التي طالت حتى احتياجتهما الأساسية.

وأوضح أن بلوي (31 عامًا)، وهي أم لطفلتين، اعتقلها من منزلها في طولكرم، خلال شباط/ فبراير 2025، على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض).

فيما جرى اعتقال الأسيرة كوازبة (37 عامًا) وهي أم لثلاثة أطفال، بعد أن نصبت قوات العدو الصهيوني حاجزًا عسكريًا، عقب عودتها هي وعائلتها من أريحا، وكان ذلك في بداية شهر نيسان/ إبريل 2025.

ومددت محاكم العدو الصهيوني اعتقالهما عدة مرات على مدار الفترة الماضية، ومن المفترض أن تُعقد جلسة جديدة للأسيرة بلوي في 15/6/2025، فيما ستعُقد جلسة محكمة جديدة للأسيرة كوازبة في 18/5/2025.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسيرة بلوي تعاني مشكلات صحية في الدم، كونها تعاني مرض الثلاسيميا، وكذلك الأسيرة كوازبة تعاني مشكلات في الأعصاب، وهي بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة.

واعتبر استمرار اعتقال الأسيرتين بلوي وكوازبة "جريمة مضاعفة"، في ظل استمرار منظومة السجون في ممارسة جرائم ممنهجة وسياسات وإجراءات، لتعذيب الأسرى والتنكيل بهم، وقتلهم.

وعلى مدار الشهور الماضية، تابعت المؤسسات جرائم وانتهاكات -غير مسبوقة- بحق الأسيرات، تبدأ منذ لحظة اعتقالهن مرورًا بفترة التحقيق، ونقلهن إلى سجن (هشارون) كمحطة مؤقتة، وصولًا إلى محطة احتجازهن الدائمة في سجن (الدامون).

وتعاني الأسيرات معاناة مضاعفة بحرمانهن من أطفالهن، في ظل استمرار منظومة السجون في حرمان عائلات الأسرى والأسيرات منذ الإبادة من زيارتهم، حيث تشكل قضية حرمانهن من أطفالهن معاناة مضاعفة جعلت العديد منهن يواجهن ظروفاً نفسية صعبة.

وحمّل نادي الأسير سلطات العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات كافة ومنهن الأسيرتان بلوي، وكوازبة.

وطالب مجددًا المنظومة الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة استعادة دورها اللازم أمام استمرار الفظائع والجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني، في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والعدوان الشامل على شعبنا، وكذلك الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال التي تشكل وجهًا آخر للإبادة وامتدادًا لها.

ومن الجدير ذكره أن عدد الأسرى في سجون العدو الصهيوني بلغ حتى بداية أيار/ مايو 2025، أكثر من 10 آلاف و100، من بينهم (3577) معتقلًا إداريًا.