في تطور جديد يعمّق عزلة كيان العدو الجوية، أعلنت عشرات شركات الطيران العالمية الكبرى عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى مطار اللد " بن غوريون"، وذلك عقب سقوط صاروخ باليستي أطلق من اليمن وأصاب محيط المطار، مما شكّل ضربة مباشرة لجهود "تل أبيب "في إعادة بناء ثقة شركات الطيران العالمية.
وبحسب موقع "ماكو العبري"، فإن هذا الإجراء لا يُعدّ مفاجئًا بقدر ما يُكرّس واقعًا بات مألوفًا لدى المسافرين وشركات الطيران على السواء: "إسرائيل" لم تعد وجهة آمنة للطيران المدني.
ووفقا للموقع فان أسماء كبيرة تغادر الأجواء تشمل قائمة الشركات التي أوقفت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (النمساوية، السويسرية، لوفتهانزا، بروكسل): علّقت رحلاتها حتى 15 يونيو.
الخطوط الجوية الإيطالية: علّقت رحلاتها حتى التاريخ نفسه.
الخطوط الجوية الفرنسية: علّقت رحلاتها حتى 26 مايو.
KLM الهولندية: علّقت حتى 1 يونيو، مع غموض بشأن استئناف العمل.
إيبيريا الإسبانية: حتى 1 يونيو.
الخطوط الجوية البولندية (لوت): حتى 2 يونيو.
طيران البلطيق ورايان إير ويونايتد إيرلاينز والخطوط الجوية الهندية وإيزي جيت والخطوط البريطانية وطيران كندا: جميعها أرجأت استئناف رحلاتها لأواخر يونيو أو ما بعده، بل إن بعض الشركات، مثل البريطانية والكندية، أغلقت جدولها حتى يوليو وسبتمبر.
وقال الموقع بأن الضربة التي تلقاها مطار "بن غوريون" – الذي يفترض أنه محمي بنظام اعتراض متعدد الطبقات – وجهت صدمة لصورة "إسرائيل" كوجهة مستقرة وآمنة.
ووفقًا للدكتور عيران كيتر، رئيس قسم السياحة في أكاديمية كينيريت، فإن هذا الهجوم "هدد المفهوم السياحي المركزي الذي تحاول "إسرائيل" ترسيخه منذ عام، وهو أنها تملك أجواء آمنة محمية بالكامل".
يقول كيتر إن اتخاذ قرار بإلغاء الرحلات لا يرتبط فقط بالهجوم نفسه، بل بمجموعة من العوامل: تقارير الأمن، موقف طاقم الطائرة، سياسات شركات التأمين، واستجابة الركاب للظروف. وأضاف أن استعادة حركة السياحة في العام الحالي باتت "ضئيلة للغاية"، ما لم يتم تحقيق استقرار واسع في الإقليم.
واشار الموقع بأن كيان الاحتلال لا يدفع ثمن الهجمات اليمنية في البعد العسكري فقط، بل في المجال الاقتصادي والسياحي أيضًا. فمع التوتر المستمر في غزة وسوريا واليمن لم تعد "تل أبيب" قادرة على تقديم نفسها كوجهة سياحية آمنة. مضيفا بأن هذا التراجع في الثقة الدولية بالسفر إلى "إسرائيل" يمثل تحولًا عميقًا في إدراك العالم لمخاطر زيارة المنطقة.
ويُجمع الخبراء أن الرسائل القادمة من الشرق الأوسط – صواريخ اليمن صمت الأنظمة الدفاعية، وتأجيل الرحلات الجماعي – كلها تشير إلى أن "إسرائيل" فقدت أحد أوراقها الرابحة: مطار دولي مستقر يُدار تحت "أشد أنظمة الأمن في العالم".
ويختتم الموقع بالقول : "يتحدث الوضع الجوي اليوم عن عزلة متصاعدة: مطار بن غوريون، الذي كان يومًا بوابة "إسرائيل" إلى العالم، بات الآن في قلب مرمى النيران، جويًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا".