قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن التصعيد الدموي المتواصل يعكس إصرار العدو الإسرائيلي على تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، ضمن مخطط مدروس يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.

وأشارت حماس في بيانٍ لها، إلى أنّ جيش العدو الاسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر جديدة، أبرزها استهداف مربع سكني مكتظ في مخيم البريج وسط القطاع، ومجزرة مفترق السرايا وسط مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف مباشر لمنازل المدنيين وخيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال.

ودعت حماس الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم، والتدخل العاجل لوقف المجازر وجرائم الإبادة، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الحرية وتقرير المصير.

واستشهد 11 فلسطينيًا وأُصيب آخرون، مساء اليوم الخميس، إثر قصف شنّته طائرات العدو على سيارة مخصصة لعناصر أمنية لضبط النظام قرب مفترق السرايا وسط مدينة غزة، أحد أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان.

وصباح اليوم، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي مجزرتين جديدتين في قطاع غزة، حيث قصف مربعًا سكنيًا وسط مخيم البريج، ما أسفر عن استشهاد 23 مواطنًا وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفي غارة أخرى استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مخبز أبو إسكندر في نهاية شارع الجلاء شمال مدينة غزة، ارتقى 8 شهداء بينهم طفلة، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.