موقع أنصار الله - متابعات – 4 ذو الحجة 1446هـ

تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ125 على التوالي، ولليوم الـ112 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري وتعزيزات مستمرة.

وما تزال قوات العدو تدفع بتعزيزات عسكرية تجاه المدينة ومخيميها وضواحيها، وسط تحركات مكثفة لآلياتها وفرق المشاة.

وفجر السبت، اعتقلت قوات العدو الصهيوني الشاب عبد أبو لبدة من سكان مخيم نور شمس، بعد مداهمة منزله بطولكرم.

وفي السياق، داهمت القوات عددًا من المنازل في حي ظهرة اكبارية في ضاحية شويكة شمال المدينة، تعود لعائلات أبو حيش والزغل والعنبص، وقاموا بتخريب محتوياتها وسرقة مبالغ مالية وشيكات من منزل المواطن عاصم أبو حيش، واعتقلت الشاب أمير عوفي.

وما زال "جيش" العدو الصهيوني يواصل فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقًا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، وسط انتشار مكثف لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وملاحقة واحتجاز كل من يحاول من السكان الوصول إلى منزله.

وخلال الاسبوعين الماضيين، شهد مخيم نور شمس، حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة.

ويأتي ذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبان في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.

وتواصل قوات العدو الصهيوني أيضًا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة شهور.

ويشهد شارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارًا كبيرة بعد أن وضعت قوات العدو الصهيوني قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله، ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة المواطنين.

وأسفر العدوان المستمر عن استشهاد 13 مواطنًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.

وأدى إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا.