موقع أنصار الله - متابعات – 7 ذو الحجة 1446هـ

أكدت حركة المقاومة الإسلامية" حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن المواقف الصادرة عن المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، والتي أكّد فيها أنّ الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب في غزة، اعترافًا مهمّاً يدين العدو ويؤكّد جرائمه، ويكشف محاولات الإدارات الأمريكية التعمية عن حقيقة هذه الحرب الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وقالت حماس في تصريح صحفي :" لقد كشف ميلر بوضوح أنّه لم يكن مسموحًا له قول الحقيقة وهو في منصبه، وأنه كان مضطرًا للالتزام بالرواية الرسمية للحكومة الأمريكية حول ممارسات الاحتلال، وهو ما يفضح التواطؤ السياسي العميق للإدارات الأمريكية مع الاحتلال وتستّرها الإجرامي على انتهاكاته الوحشية".

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف لا يُدين الكيان الصهيوني وحده، بل يضع واشنطن أمام مسؤوليتها المباشرة كشريكٍ فعلي في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، عبر التمويل والتسليح وتوفير الحماية السياسية والدبلوماسية، والتغطية الإعلامية المضلّلة.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية بترجمة هذه الاعترافات الخطيرة إلى تحقيقات وإجراءات قانونية عاجلة، ومحاسبة كل من تورّط أو تواطأ في هذه الجرائم، سواء من مجرمي الحرب الصهاينة، أو من وفّر لهم الدعم والغطاء.

وفي تصريح غير مسبوق، أكد المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة جو بايدن، ماثيو ميلر، أنه "لا يوجد أدنى شك" بأن العدو الصهيوني ارتكب جرائم حرب خلال عدوانه على قطاع غزة.

وأوضح أن منصبه الرسمي كان يفرض عليه التعبير عن الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية، وليس عن قناعاته الشخصية، مضيفا "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تعبر عن رأيك، بل تنقل موقف الحكومة الأمريكية، التي لم تصدر حتى الآن قرارًا رسميًا يعتبر أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب".

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,510، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,901 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.