موقع أنصار الله - متابعات – 7 ذو الحجة 1446هـ

بدأ مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي تحقيقاً في استثمارات الصندوق بعدد من البنوك الصهيونية، على خلفية تورطها في تمويل مشاريع بناء داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت به تقارير صحفية.

ويمتلك الصندوق، الذي تُقدّر أصوله بـ1.9 تريليون دولار، استثمارات واسعة حول العالم، ويُعرف بإجراء مراجعات أخلاقية منتظمة لضمان التزامه بالقوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان.

وتتركّز المراجعة الحالية على الدور الذي تلعبه بعض البنوك الصهيونية في الاكتتاب والتسهيل المالي لمشاريع استيطانية في الضفة الغربية تعتبرها العديد من دول العالم غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتشير تقديرات إلى أن قيمة الاستثمارات المعنية في هذه البنوك تصل إلى 500 مليون دولار.

ورغم هذه الخطوة، قرر المجلس عدم الاعتراض على استثمارات الصندوق في منصات الإسكان الرقمية مثل "إير.بي.إن.بي"، التي توفّر خدمات تأجير عقارات داخل المستوطنات، وهي نقطة أثارت في السابق جدلاً واسعاً بين منظمات حقوق الإنسان.

وتأتي هذه المراجعة في ظل تزايد الدعوات لمساءلة الشركات والمؤسسات الداعمة للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعد غير قانونية.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,510، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,901 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.