قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن فلاديمير زيلينسكي ونظامه لا يبديان اهتماماً بمصير الأوكرانيين؛ وهذا النظام يجندهم بالقوة ليس من أجل مبادلتهم لاحقا.
وأضافت زاخاروفا في حديث تلفزيوني اليوم: "من هم البشر بالنسبة لزيلينسكي؟ وعن أي بشر يجري الحديث؟ ما حاجته بهم؟ لم يقم هو ونظامه بتعبئتهم قسرا وسحبهم من أكواخهم، ومزارعهم، وبيوتهم لكي يعتني بمصيرهم لاحقا. لم يتم الزج بهم في جبهات القتال والمعارك، لكي يقوموا لاحقا باستعادتهم أحياء كانوا أو أمواتاً".
وشددت زاخاروفا على أن اللعنات ستحل حتما على نظام كييف من جانب شعبه إذا لم يستلم جثث ستة آلاف عسكري قتيل، والتي أعلن الجانب الروسي استعداده لتسليمها.
وانتقدت ممثلة الخارجية الروسية زيلينسكي على زعمه بعدم وجود محتوى ملموس للمفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية في إسطنبول. وأشارت زاخاروفا، إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في تركيا جعلت من الممكن مبادلة عدد كبير من الأشخاص الذين ظل مصيرهم مجهولا بالنسبة لأقاربهم.
وقالت: "ما دامت المفاوضات لم تسفر عن استلام زيلينسكي أموالا أو أسلحة أو عن تحقيق طموحاته الخاصة، فهي لا معنى لها بالنسبة له".
في وقت سابق من اليوم السبت، علق رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع كييف في إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، على موضوع تبادل أسرى الحرب وتسليم الجانب الأوكراني جثث قتلاه وفقا لاتفاقيات إسطنبول. وذكر ميدينسكي أن الجانب الأوكراني لم يظهر في مكان التبادل المفترض، على الرغم من الإعلان عن التاريخ مسبقا.
ودعا ميدينسكي الجانب الأوكراني إلى تسلّم جثث 6000 من عسكرييه لتمكين ذويهم من دفنها بشكل لائق.
من جانبه، أكد عضو البرلمان الأوكراني أرتيوم ديمتروك أن فلاديمير زيلينسكي أصدر تعليمات بعدم استلام جثث الجنود الأوكران بعد أن كانت عرضت روسيا تسليمهم من جانبها خلال المفاوضات الأخيرة في إسطنبول.
المصدر: نوفوستي