موقع أنصار الله - فلسطين - 12 ذو الحجة 1446هـ

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح، جنوب قطاع غزة، اضطر خلال الأسبوعين الماضيين إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة، نتيجة استقباله أعداداً كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا.
ووفقاً للصليب الأحمر، فقد تجاوز عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة 916 حالة، من بينها 41 شخصاً أُعلن عن وفاتهم فور وصولهم، وهو ما يفوق مجموع الحالات الناتجة عن جميع حوادث الإصابات الجماعية التي شهدها المستشفى خلال 12 شهراً الماضية.
وأفادت اللجنة أن الغالبية العظمى من المصابين في الحوادث الأخيرة بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.
وأشارت اللجنة الى أن الطاقم الطبي لا يواجه تحدياً في التعامل مع العدد الهائل من المصابين فحسب، بل يعمل أيضاً على إنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، ما يعرّض سلامة العاملين في المجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني.
وأوضحت أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين، الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري، أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته، كما تُستنفذ الإمدادات الطبية بوتيرة أسرع من القدرة على تعويضها.
وقالت غريس أوسومو، مديرة المستشفى الميداني: "نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح – بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض".
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل، وقد أدى ذلك إلى تعقيد عملية نقل المرضى بين المرافق الطبية، وفي كثير من الحالات، يُحرم المرضى من الحصول على الرعاية المركزة أو التخصصية التي يحتاجون إليها.
وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب أن يتلقى الجرحى والمصابون الرعاية الطبية اللازمة لحالاتهم في أسرع وقت ممكن، حيث دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحقيق ذلك، باحترام المرافق الطبية وحمايتها، واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لدعم استمرار عملها وضمان سلامتها، وتوفير الموارد الحيوية اللازمة لها.
ووفق اللجنة، فإن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام. ولتفادي خسائر في الأرواح يمكن تجنبها، لا بد من الحفاظ على ما تبقى من مرافق الرعاية الصحية وتعزيز قدراتها.