أكد موقع "ذا ماكر" الصهيوني أن "إسرائيل" لا تملك حلا لمشكلة "الحوثيين"، مضيفا أن  هجوم "القوات البحرية" الإسرائيلية على ميناء الحديدة لن يغيّر ميزان القوى بين "إسرائيل" و"الحوثيين"؛ فالأمريكيين والبريطانيين لم ينجحوا في رفع الحصار عن "إيلات" وقد تناوبوا في إرسال المدمرات وحاملات الطائرات، بل حتى أرسلوا غواصة كانت تحمل في الماضي صواريخ باليستية نووية".

ولفت الموقع إلى أنه "لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن عملية سلاح البحرية ستحسم المعركة مع "الحوثيين" أو ستوقف الرشقات اليومية تقريبا من الصواريخ والمسيّرات التي تُطلق من اليمن".

ونقل موقع "ذا ماكر" عن نائب قائد بحرية العدو سابقا شاؤول حوريف القول إن " سلاح الجو هاجم اليمن 5 مرات ولم يُهزم "الحوثيين" وكذلك الهجمات البحرية لن تهزمهم؛ فالحوثيين يشكلون تهديدا من نوع لم يكن موجودا في الحروب السابقة، عدو يبقى على الساحل ويفرض علينا حصارا من هناك".

وأكد موقع "ذا ماكر" الصهيوني أن الضرر الذي يلحقه "الحوثيون" بالمجال البحري "الإسرائيلي" وخاصة بحرية الملاحة إلى ميناء "إيلات" سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب في غزة، موضحا أن من يبحث عن حل بديل يمكنه النظر في الاتفاق السياسي الذي توصل إليه ترامب مع "الحوثيين".

خسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات

 

ونشرت صحيفة The Jewish Independent العبرية، اليوم الأربعاء، تقريراً فضحت فيه حجم العجز الذي يعيشه كيان العدو أمام تصاعد عمليات الدعم اليمني للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدةً أن اليمن تحول إلى كابوس يومي يضرب عمق الكيان المحتل رغم بُعد المسافة بين الجبهتين بأكثر من ألفي كيلومتر.

وأوضح التقرير أن قوات الجيش اليمني نفذت منذ انطلاق معركة الطوفان أكثر من 350 عملية هجومية ضد العمق الصهيوني باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى شل ميناء "إيلات" الاستراتيجي ودفعه نحو الإفلاس الكامل بفعل تعطل حركة التجارة الآسيوية عبر البحر الأحمر.

وكشف التقرير أن التصعيد اليمني لم يتوقف عند حدود "إيلات"، بل أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية مؤخراً أن ميناء حيفا في عمق البحر الأبيض المتوسط سيكون الهدف القادم للضربات الصاروخية اليمنية في حال استمرار العدوان الصهيوني على غزة.

وأشار التقرير إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية شلّت كذلك الحركة في مطار "بن غوريون" الدولي، حيث أصابت الصواريخ الباليستية البنية التحتية للمطار مباشرةً، وأحدثت حفراً عميقة في مرافقه الحساسة، وهو ما أدى إلى انسحاب أكثر من 14 شركة طيران دولية من السوق الإسرائيلي، بينها شركات أوروبية كبرى مثل لوفتهانزا وراين إير، محدثةً أضراراً اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات".

ورغم محاولات كيان العدو تنفيذ غارات جوية على الأراضي اليمنية، اعترفت الصحيفة أن هذه الهجمات لم تحقق أي تأثير ملموس في قدرات اليمنيين ولا في إرادتهم الصلبة التي تزداد تصاعداً وثباتاً كلما طال أمد العدوان.

وفي ختام التقرير، أشار الإعلام العبري إلى أن "تل أبيب" باتت عاجزة عن فتح جبهة مواجهة مباشرة مع اليمن، محذراً من أن أي مغامرة ضد إيران ستدفع الكيان المحتل إلى عزلة دولية أعمق في ظل اعتماد مصيري على الدعم الأمريكي الذي يتزعزع مع تغير مواقف الإدارة في واشنطن.

وأكدت الصحيفة أن المستوطنين سيضطرون للتعايش مع صافرات الإنذار اليومية وتكرار سقوط الصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، مع أملهم اليائس في قدرة منظوماتهم الدفاعية على التصدي للضربات، وهو ما لا يمكن ضمانه أمام تصاعد القدرات اليمنية ودقتها.

هروب شركات الطيران يفاقم متاعب الصهاينة

وأكد إعلام العدو الصهيوني أن هروب شركات النقل الجوي الدولية، يضيّق الخناق بشكل أكثر على الغاصبين، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية العامة.

 ولفتت إلى أنه ومع استمرار العمليات اليمنية في إطار الحصار الجوي الشامل، أعلنت شركات الطيران الدولية توقف نشاطها في مطارات العدو، واحدةً تلو الأخرى، بدءً من الشركات العالمية العملاقة، وصولاً إلى الاقتصادية منخفضة التكلفة، ما فاقم معاناة الغاصبين.

صحيفة غلوبس الصهيونية أكدت أن "تمديد شركات الطيران الأجنبية منخفضة التكلفة تعليق رحلاتها إلى (إسرائيل) يُشكل ضربة للمسافرين (الإسرائيليين)".

وأضافت أن "غياب الشركات منخفضة التكلفة يؤدي لارتفاع أسعار التذاكر وإلغاء العديد من الوجهات المتاحة أمام المسافرين".

ولفتت إلى أن "شركة (إيزي جيت) منخفضة التكلفة، علقت رحلاتها وكانت هي الوحيدة تُسيّر رحلات مباشرة من (تل أبيب) إلى بازل وجنيف"، متبعةً في تقرير لها أن "شركة (رايان إير) مددت تعليق رحلاتها وتعد هي الوحيدة توفر رحلات مباشرة إلى بولونيا وتورينو ونابولي في إيطاليا".

من جهته ذكر موقع "لامتاييل" الصهيوني المتخصص في مجال السفر والسياحة: أن "(الإسرائيليين) يواجهون أكثر السنوات تكلفة في قطاع الطيران"، مشيراً إلى أن "شركات الطيران منخفضة التكلفة لا تعتزم استئناف رحلاتها و(الإسرائيليون) يشعرون اليوم بخيبة أمل".

وتأتي هذه التقارير بعد أن أعلنت شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة "إيزي جيت"، مساء الثلاثاء تمديد فترة مقاطعة مطارات العدو حتى الـ31 من يوليو القادم، وهي فترة طويلة تؤكد قناعة شركات النقل الجوي الدولية بعجز الكيان الصهيوني عن إيجاد أي حلٍ للعمليات اليمنية.