موقع أنصار الله - متابعات - 16 ذو الحجة 1446هـ
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، أن سلطنة عمان ستستضيف يوم الأحد المقبل الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وتأتي هذه الجولة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، فيما تكثف الدبلوماسية العمانية من جهودها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن في ظل تعثّر التوصل إلى تفاهمات نهائية.
مسؤول أمريكي: ويتكوف سيلتقي عراقتشي في مسقط
وفي السياق، أفاد مسؤول أميركي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، بأن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في مسقط، لمناقشة الرد الإيراني المرتقب على المقترح الأميركي الأخير بشأن الاتفاق النووي.
وكانت إيران قد أعلنت يوم الإثنين أنها بصدد تقديم مقترح مضاد، بعدما وصفت العرض الأميركي بأنه "غير مقبول"، مؤكدةً تمسكها بمواقفها إزاء قضايا التخصيب والضمانات.
وفي تطور لافت، قال ترامب أمس الأربعاء إن بلاده تعتزم "إجلاء أفراد أميركيين من منطقة الشرق الأوسط لأنها قد تكون مكاناً خطيراً"، من دون أن يوضح نطاق هذا القرار أو عدد المعنيين به.
وتتزامن هذه التطورات مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تكثيف الضغوط على إيران لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، في حين تؤكّد طهران تمسّكها بحقها في تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، نافية سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
وأمس، صرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، بأن طهران "ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة في حال فشل المحادثات النووية أو اندلاع أي صراع مع واشنطن"، مشدّداً على أن طهران لن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة أي عدوان محتمل، وأن الخسائر على الجانب الآخر ستكون أكبر وستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة.
في المقابل، يسعى العدو الصهيوني إلى تقويض أي تفاهم محتمل بين واشنطن وطهران، مدفوعة بمخاوفها من تعاظم القدرات النووية الإيرانية، وقد لوّح مسؤولون إسرائيليون مراراً بخيارات عسكرية أحادية ضد منشآت إيران النووية.