موقع أنصار الله - طهران - 17 ذو الحجة 1446هـ

أكد المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر اليوم الجمعة، "حصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، متوعداً بأنّ كيان العدو وواشنطن "سيدفعان ثمناً باهظاً". 
وشدّد المتحدث على أنّ الرد الإيراني على العدوان "حتمي، وسيكون متناسباً"، مشيراً إلى أنّ العدو استهدف مناطق سكنية، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية.
في السياق نفسه، أكدت مصادر لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أنّ طهران تخطط لـ"رد حاسم" على العدوان الإسرائيلي، بينما أكد مصدر أمني أيضاً أنّها تخطط لـ"رد مؤلم"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
في غضون ذلك، شهد كيان العدو الإسرائيلي سلسلة إجراءات، تحسباً لرد إيراني واسع متوقع، يشمل مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وفي هذا الإطار، ذكرت إذاعة "جيش" العدو أنّ التقدير الذي عُرض على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يفيد بأنّ الرد الإيراني "محتمل في غضون ساعات".
وأضافت الإذاعة أنّ التقدير يفيد أيضاً بأنّه سيتم إطلاق مئات الصواريخ البالستية، في الضربة الإيرانية الأولى المتوقعة على "إسرائيل".
ومن بين الإجراءات التي اتخذها العدو، بدأ "الجيش" استدعاء آلاف جنود الاحتياط، في حين عقد المجلس الوزاري المصغّر، "الكابينت"، اجتماعاً عقب بدء العدوان.
كذلك، أعلن وزير الأمن في كيان العدو الصهيوني، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ في كل المناطق، حيث أصدرت الجبهة الداخلية تعليماتها بالبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصّنة.
وأعلن "جيش" العدو الإسرائيلي نقل مسؤولين إسرائيليين، بينهم نتنياهو وكاتس، إلى الأماكن المحصّنة، خشية استهدافهم.
إلى جانب ذلك، شملت الإجراءات الإسرائيلية إصدار وزير المواصلات، ميري ريغيف، تعليمات إلى سلطة الملاحة والموانئ لتحويل السفن المحمّلة بمواد خطيرة لترسو خارج الموانئ.
وفيما يتعلق بالنقل الجوي، تم إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام الطائرات المغادرة من "تل أبيب" والوافدة إليها، وتحويل كل الرحلات إلى وجهات أخرى.
وتم إجلاء جميع المسافرين في مطار اللد "بن غوريون"، بينما أوقفت شركة "إلعال" الصهيونية للطيران جميع رحلاتها.