موقع أنصار الله - فلسطين - 20 ذو الحجة 1446هـ

 

 

أطلقت إيران، فجر الاثنين، رشقة صاروخية جديدة مستهدفة "تل أبيب" ومحيطها في الوسط، وحيفا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن عملية "الوعد الصادق 3" رداً على العدوان الإسرائيلي على البلاد.

وأفادت مصادر ميدانية عن "أصوات ضخمة دوّت في وسط فلسطين المحتلة من جراء الرشقة الصاروخية الإيرانية".

المصادر الميدانية، كشفت أنّ صواريخ إيرانية سقطت على منشآت عسكرية في النقب المحتل، وعلى معسكر لـ"جيش" الاحتلال في الجليل المحتل.

كذلك لفتت إلى أنّ "الصواريخ الإيرانية التي سقطت في حيفا المحتلة تسبّبت في انفجارات عنيفة".

وأصدر الحرس الثوري بياناً بشأن الموجة الثامنة من عملية الوعد الصادق 3. حيث أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري أنه تم إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية للقوة الجو-فضائية التابعة للحرس، قبل لحظات، وقد جاءت هذه الموجة أقوى وأشدّ من سابقاتها.

وجاء في البيان: في هذه العملية، تم استهداف منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني الغاشم، باستخدام أساليب حديثة، والاستفادة من قدرات استخبارية وتجهيزية متطورة، تم تعزيزها بجهود الشهداء باقري، سلامي، حاجي زاده، وسائر شهداء القوة الجو-فضائية للحرس، ما أدى إلى حدوث خلل في منظومات الدفاع الجوي متعددة الطبقات للعدو، لدرجة أن منظوماته الدفاعية استهدفت بعضها البعض.

وأضاف البيان أن الابتكارات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، وعلى الرغم من الدعم الشامل من أمريكا والقوى الغربية، وامتلاكهم لأحدث التقنيات الدفاعية، مكّنت الصواريخ من إصابة أهدافها بدقة ونجاح كبير في الأراضي المحتلة.

وأوضح الحرس الثوري أن هذا اليوم هو تجلٍّ لتحقيق الوعود الصادقة التي أطلقها الشهداء باقري، سلامي، وحاجي زاده، الذين أكدوا مرارا أن عملية "الوعد الصادق 3" والعمليات المقبلة ستكون أكثر سحقاً، ودقة، وتأثيرًا وتدميرًا من العمليات السابقة.

كما أكد البيان أن هذه العملية أثبتت خطأ حسابات وتقديرات العدو الصهيوني المتوهّم، وكذلك الأمريكيين المعتدين تجاه إيران الإسلامية، وأنه آن الأوان ليشهد العالم انهيار الكيان الصهيوني المحتل.

وختم الحرس الثوري بيانه بالتشديد على أن داعمي هذا الكيان الإجرامي يجب أن يعلموا بأن العمليات الفعالة، الدقيقة، والساحقة ستستمر بوتيرة أقوى وأعنف، حتى القضاء الكامل على هذا الكيان المصطنع.

واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدة صواريخ إيرانية في "تل أبيب" ومحيطها.

وتحدّثت عن إصابة مباشرة لمبنيين سكنيين متعدّدي الطبقات في منطقة الوسط، مشيرة إلى أنّ 8 فرق تعمل في المكان لإنقاذ عالقين.

وقالت السلطة المحلية في "بيتاح تيكفا" شرقي "تل أبيب" إنّ صاروخاً إيرانياً أصاب مبنى في المنطقة.

كما سُجّل سقوط صواريخ في حيفا المحتلّة، استهدفت محطّة توليد الكهرباء.

كما اندلع حريق في محطة توليد الكهرباء بمدينة حيفا عقب الهجوم الصاروخي الإيراني.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن دويّ انفجارات سُمع في مناطق شرق تل أبيب، وغرب القدس المحتلة، ومدينة حيفا، إضافة إلى محيط مطار بن غوريون.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع كبير للكهرباء ووقوع إصابات خطيرة وسط "إسرائيل" من جراء القصف الإيراني.

وفي تأكيد الإصابة المباشرة، تحدّثت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري عن حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء حيفا، مشيرة إلى سقوط صاروخين فرط صوتيّين على المحطة.

ويُعدّ هذا الهجوم الأعنف من بين الموجات الثماني السابقة للهجمات الإيرانية حتى الآن.

وقد تسبّب سقوط الصواريخ في مدينتي حيفا وتل أبيب، ومناطق مثل بتاح تكفا، وغوش دان، وبني براك، في حالة طوارئ وأزمة حادة في تلك المناطق.

وأعلن الحرس الثوري في بيانه السادس أنه خلال هذه العملية، تم استخدام أساليب حديثة أدّت إلى استهداف منظومات الدفاع الجوي للعدو بعضها البعض.

وأكد الحرس الثوري أن العمليات الأكثر دقة، والأشد فاعلية، وسحقاً في ضرب الكيان الصهيوني، ستتواصل دون توقف.

إعلام الاحتلال اعترف بـ 8 قتلى في صلية الصواريخ الإيرانية الأخيرة على وسط "إسرائيل"،بالإضافة إلى 3 عالقين في حيفا وأكثر من 120 جريحاً في 5 مواقع.

القناة 12 أعلنت في وقتٍ سابق العثور على جثة رجل في موقع سقوط الصاروخ في "بني براك".

وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنّ عدد القتلى تجاوز الـ10 في الصلية الصاروخية الإيرانية الأخيرة.

وكانت "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية اعترفت بـ3 قتلى في "بيتاح تيكفا" شرقي "تل أبيب"، مشيرة إلى أنّ أكثر من 100 إصابة في الهجمة الإيرانية الأخيرة.

وكانت "نجمة داوود الحمراء" قد تلّقت عدة بلاغات عن إصابات في الوسط والساحل والشمال، وسط اندلاع للحرائق.

وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إنّ هناك أضراراً في شبكة الكهرباء بعد سقوط الصواريخ في عدة مواقع وسط "إسرائيل". وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن انقطاع كبير للكهرباء في عدة أماكن.

الخبير العسكري سيدرك لايتون وفي حديثه لشبكة "CNN" الأميركية، أشار إلى أنّ دفعة الصواريخ الأخيرة كانت دقيقة جداً في استهدافها ومختلفة عن تلك التي استخدمتها إيران في السابق.

وشدّد على أنّ الصواريخ الإيرانية قادرة على المناورة مما عقّد محاولات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على التصدّي لها.

مقتل 24 صهيونيا وإصابة 600 آخرين

وقال " مكتب الإعلام الحكومي" للعدو الصهيوني، اليوم الاثنين، إن 24 “إسرائيليا" لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 600 آخرين بجروح جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يوم الجمعة الماضي، رداً على العدوان الإسرائيلي على إيران.

وأضاف المكتب في بيان: "أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخا باليستياً من يوم الجمعة الماضي، سقط منها 30 صاروخاً في "إسرائيل"، حد زعمه.

وتابع: "جرى تسجيل 24 حالة وفاة و592 إصابة؛ 10 منها حالتهم خطرة، و36 في حالة متوسطة، و546 إصاباتهم طفيفة".

الطائرات المسيرة تدك عمق الكيان

في ذات السياق أعلن قائد القوات البرية للجيش الإيراني عن إطلاق عشرات الطائرات الانتحارية المسيّرة من طراز "آرش" باتجاه مواقع داخل الكيان الصهيوني.

وقال العميد كيومرث حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني قال في تصريح له: "ردًا على العدوان الوحشي الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قامت وحدة الطائرات المسيّرة التابعة للقوات البرية خلال الـ48 ساعة الماضية بإطلاق عشرات من أنظمة الطائرات المسيّرة الانتحارية نحو أهداف داخل الأراضي المحتلة، واستهدفت مواقع تابعة للكيان الصهيوني."

وأضاف: "فور وقوع العدوان الغاشم من قبل الكيان الغاصب، شاركت وحدة الطائرات المسيّرة في القوات البرية بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الواسع الذي نفذته القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، حيث أطلقت عشرات الطائرات المسيّرة الانتحارية المجهزة برؤوس حربية مضادة للتحصينات نحو مواقع ومناطق حساسة في مدن الأراضي المحتلة، وقد أصابت هذه الطائرات أهدافها بنجاح."

وتتميز الطائرات المسيّرة "آرش" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وقدرة تدميرية عالية، وهي مجهزة برؤوس حربية مضادة للتحصينات، مما يمنحها قدرة على تدمير المنشآت الاستراتيجية للعدو.