||صحافة||

سلّطت تقارير "إسرائيلية"، خلال اليومين الماضيَين، الضوء على الخسائر المادية والاقتصادية والنفسية، التي نتجت عن العدوان على إيران.

فقد أُعلن في "إسرائيل"، أنّ إيران أطلقت، لغاية ظهر يوم الأربعاء، 380 صاروخاً باتجاهها .

ووفقاً للتقارير، يظهر تحليل إطلاق الصواريخ أنّ القصف مركّز على حيفا، منطقة غوش دان وبئر السبع.

وفيما أعلنت وزارة الصحة، أنه خلال ليل الأربعاء وصل إلى المستشفيات 94 مصاباً، منهم 1 حالته متوسطة، و85 حالتهم طفيفة، و3 مصابين بالهلع، كُشف أنه لغاية مساء الأربعاء، قُتل 23 إسرائيلياً، وتعاملت الفرق الطبية مع أكثر من 1,800 مصاب، منهم 1,622 إصابة طفيفة، و68 حالة صدمة نفسية.

ولا تزال التقارير تسلّط الضوء على العالقين خارج "إسرائيل"، نتيجة توقّف الرحلات الجوية، وسبل إرجاعهم، والإجراءات التي اتُخذت من قبل الدول المستضيفة و"إسرائيل".

يتراوح العدد، وفقاً للتقارير، بين 100 و150 ألفاً، مع الإشارة إلى أنّ الشحن في تراكم متفاقم، وتتبلور الآن إعادة الإسرائيليين من الخارج عبر البحر.

من جهة أخرى، أشارت التقارير إلى أنه بشكل سري ومن دون رقابة، وبآلاف الشواكل، يحاول الكثيرون في "إسرائيل" الهرب بحراً عبر اليخوت باتجاه قبرص.

على صعيد الدعم النفسي، أُفيد أنّ خطوط الدعم النفسي امتلأت، حتى فاضت، منذ الهجوم الليلي الإيراني، حيث سجّلت جمعيّة "نتال" المختصّة بتقديم الدعم النفسي ارتفاعاً يفوق 700% في عدد الاتصالات، خلال الساعات الأولى فقط، بعد الهجوم في الليلة الأولى، معظمها ناتج عن نوبات هلع وخوف وجودي.

وفي الليلة التالية، تصاعدت نسبة الاتصالات بنسبة 900%، في إثر سقوط الصواريخ في "بات يام"، و"رحوفوت"، فيما أبلغت مؤسّسات دعم أخرى، كـ "ساهر" و"عيران"، عن ارتفاعات مشابهة بنسبة 145% و150%.

منذ بداية الحرب مع إيران، ورد أنّ أكثر من 4,000 اتصال وطلب قدّمت من أجل التوجّه النفسي.

وفي التفاصيل بشأن طبيعة الإضطرابات النفسيّة، يتبيّن أنّ 64% من المتوجّهين هم نساء. أمّا القاسم المشترك في جميع التوجّهات فهو الشعور بالقلق، التوتر، وعدم اليقين بسبب التصعيد الأمني.

 

وأبرز مواضيع التوجّهات:

19%: اكتئاب متكرر أو ضائقة نفسية حادة (أحياناً سابقة وأحياناً بسبب الوضع الحالي).

30%: الشعور بالوحدة، خاصّة بين كبار السن أو من يعيشون وحدهم.

37%: القلق، الصدمة، والفقدان.

12%: العلاقات- الآباء الذين لا يعرفون كيف يفسّرون الوضع لأطفالهم، العلاقة مع شريك في الاحتياط، إلخ.

 

الصعيد الاقتصادي

كشف خبراء اقتصاديون أنه، في كلّ يوم حرب، يبلغ الضرر الاقتصادي 3 مليارات شيكل (850 مليون دولار تقريباً/ الدولار الواحد يعادل 3.6 شواكل تقريباً) .

ووفقاً لاتحاد الصناعيين، فإنه إذا استمرت تعليمات الجبهة الداخلية، نحو 75% من العاملين سيغيبون فعلياً عن أماكن العمل. ونصف العاملين لن يعملوا إطلاقاً، والنصف الآخر سيتوزّع، بين من يعمل من المنزل، ومن يعمل بدوام جزئي.

وبعد إصابة مصفاة تكرير النفط في حيفا، وإعلان شركة "بزان" عن توقّف عملها، أُفيد أنّ مصافي التكرير في خليح حيفا، توفّر نحو نصف كمية الوقود للمواصلات في "إسرائيل". وفي أعقاب الصلية التي استهدفت النقب، تضرّرت شبكة الكهرباء المحلية، حيث تمزّقت بعض الأسلاك.

من ناحية أخرى، تستعدّ "إسرائيل" لاحتمال تعرّض البنية التحتية للاتصالات لأضرار، نتيجة هجمات صاروخية، وتعمل على تنفيذ خطط طوارئ واسعة النطاق لضمان استمرارية عمل مواقع الاتصال الخلوي، حتى في حال حدوث انقطاعات طويلة في الكهرباء. وقد أعلنت وزارة الاتصالات عن توسيع مشروع تعزيز الطاقة، باستثمار قدره نحو 8 ملايين شيكل، لتأمين عشرات المواقع الحيوية في منطقة غوش دان.

 

الخسائر في المباني

أعلنت الحكومة، اليوم الأربعاء، أنها صادقت على منح 500 شيكل لكلّ إسرائيلي تضرّر منزله من جرّاء الهجمات الإيرانية، وذلك كمبلغ فوري لتغطية الاحتياجات الأساسية، حتى صرف التعويضات من دائرة ضريبة الأملاك، وورد أنه أُجلي، لغاية اليوم الأربعاء 2725 شخصاً من منازلهم.

 

وكان قد أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين، أنّ 24 مبنى مخصّص للهدم بسبب الأضرار التي لحقت به. وأُفيد أنه منذ بداية العدوان على إيران، قُدّمت 18,766 شكوى إلى دائرة ضريبة الممتلكات (زيادة بـ 10,000 شكوى في يوم واحد).

من بين هذه الشكاوى:

15,861  تتعلق بأضرار في المباني.

1,272  تتعلق بأضرار في المركبات.

1,633  تتعلق بأضرار في الممتلكات والمحتويات الأخرى.

 

الميادين نت