موقع أنصار الله - طهران - 27 ذو الحجة 1446هـ
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، إن دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب يُعدّ دليلاً واضحاً على عجز كيان العدو الإسرائيلي في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قاليباف أوضح في تصريحاته أن "الرئيس الأمريكي الواهم أكمل في النهاية خطأه الاستراتيجي في دعم عصابة الإجرام الصهيونية، وبدخوله المباشر، أعلن رسميًا شراكته في الحرب ضد إيران."
وأضاف: "صحيح أن أمريكا كانت منذ بداية الحرب جزءًا لا يتجزأ من جيش الكيان الصهيوني، لكن الدفاع البطولي للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أفشل المخطط العسكري الإسرائيلي–الأمريكي الموحد ضد شعبنا، وأجبر الرئيس الأمريكي على أن يكشف مرة أخرى عن وجهه الخادع، وأن يدخل رسميًا الحرب، رغم كل شعاراته الانتخابية المناهضة للحروب."
وأكد قاليباف على أن: "رغم أننا نعتبر هذا الهجوم نتيجة لفشل استراتيجي للكيان في تحقيق أهدافه، إلا أننا لن نتحمله، وسنردّ عليه حتمًا برد يجعل ترامب المقامر يندم على تطاوله على وطننا العزيز إيران."
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي إن "الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، هو بمثابة اعتداء مباشر على سيادة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدًا أن "التاريخ يشهد أن إيران لا ولن تتسامح مع أي اعتداء على ترابها الوطني".
وأضاف قاليباف: "ضمان الأمن القومي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد يتطلبان أن يندم أي معتدٍ على فعلته، كي لا يتجرأ أي طرف في المستقبل على التفكير بالمساس بتراب وطننا العزيز".
وأكد رئيس البرلمان الإيراني أن "العدوان الأميركي وقع بينما كنا في خضم مسار تفاوضي، ولذلك نعتبره هجومًا على الدبلوماسية والعقلانية"، مشددًا على أن "مجلس الشورى يدعم بالكامل ردّ القوات المسلحة الإيرانية على هذا العدوان".
وقال: "نعلن بوضوح أن من اليوم وحتى استمرار الدعم الأميركي لعصابة الإجرام الصهيونية، فإننا لن نمارس ضبط النفس تجاه المشاركة الأميركية في هذا العدوان".
مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي جانب آخر من تصريحاته، كشف قاليباف أن البرلمان يعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "حتى يتم تقديم ضمانات موضوعية لسلوك مهني وغير مُسيّس من قِبل هذه المؤسسة الدولية".
وأشار إلى أن "إيران، ووفقًا للفتوى الشرعية للقائد الحكيم للثورة، لا تمتلك أي برنامج نحو الاستخدام غير السلمي للطاقة النووية، إلا أن العالم بأسره شاهد كيف أن الوكالة لم تلتزم بأي من تعهداتها وتحولت إلى أداة سياسية تخدم أجندات معينة".