موقع أنصار الله - متابعات – 4 محرم 1447هـ
أكد "مقر خاتم الأنبياء" المركزي، التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" لا يلتزمان بالقوانين والمقررات الدولية، محذّراً من أن تاريخهما الأسود في المنطقة يُسقط أي إمكانية للثقة بتعهداتهما.
وفي بيان رسمي، شدّد المقر على أنّ القوات المسلحة الإيرانية ترصد "بدقة وحذر تحركات الأعداء"، وأنها في "أعلى درجات الجهوزية والاستعداد"، مؤكّداً أنّ أي عدوان جديد "سيُواجَه بردٍّ أشد وأقوى".
وأشار البيان إلى أنّ القوات المسلحة الإيرانية لقنت العدو "عقاباً تاريخياً"، موضحاً أن حجم هذا العقاب "سيتكشف يوماً بعد يوم".
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي-الأميركي عزّز من وحدة الصفوف وأحبط أوهام الأعداء بالتضامن والتكاتف بين صفوف الشعب الإيراني، وأن مشاركة الشعب في التشييع المليوني للشهداء القادة "حطم مرة أخرى أحلام الصهاينة وأسيادهم الأميركيين".
وأكّد "مقر خاتم الأنبياء" أن إيران "لن تتوانى عن التصدي لأي عدوان وتحقيق أهداف الشهداء"، وأن القوات المسلحة "جاهزة وعلى أتم استعداد للقيام بما يلزم".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 شهداء و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.