موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ
صعّدت سلطات كيان العدو الصهيوني الغاصب، اليوم الاثنين، انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، عبر السماح بإقامة حفل زفاف لمستوطنين داخل باحات المسجد، في خطوة وُصفت بأنها "استفزازية ومهينة"، وتمثّل فصلاً جديداً في مسلسل التهويد المتواصل للمكان المقدس.
وقالت محافظة القدس، في بيان، إن ما جرى اليوم من تحويل المسجد الأقصى إلى ما يشبه قاعة احتفالات علنية للمستوطنين، يشكل "انتهاكاً صارخاً لقدسية المسجد، واستفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، ومحاولة متعمّدة لفرض واقع جديد يطمس الهوية الإسلامية للمكان، ويمهد لتقسيمه زمانياً ومكانياً".
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المستوطنين وهم يحتفلون داخل إحدى باحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة العدو الإسرائيلي التي منعت أي تدخل فلسطيني لمنع الانتهاك، طبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
واعتبرت محافظة القدس، أن ما يحدث في الأقصى يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير معالمه، وفرض سيادة العدو الإسرائيلي عليه بالقوة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات المتكررة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات اليونسكو التي تعتبر المسجد الأقصى موقعاً تراثياً إسلامياً خالصاً.
وطالبت المحافظة، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة، بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة، وتوفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
ويشهد المسجد الأقصى تصعيداً غير مسبوق في وتيرة اقتحامات المستوطنين اليومية، تزامناً مع قيود مشددة على دخول المصلين، ما يزيد حالة الاحتقان في المدينة المقدسة ويهدد بتفجير الأوضاع.