موقع أنصار الله - متابعات – 20 محرم 1447هـ

أدان حزب الله بشدّة المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني اليوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025في منطقة ‏وادي فعرا في البقاع ‏الشمالي، ‏بحق مواطنين لبنانيين وسوريين من خلال استهداف حفارة لآبار المياه، ما أدى إلى ‏استشهاد اثني عشر ‏شخصًا بينهم ‏سبعة أفراد من الإخوة السوريين، وسقوط عدد من ‏الجرحى.‏

وأكد حزب الله في بيان، أن "هذا الاعتداء الخطير يشكّل تصعيدًا كبيرًا في سياق العدوان المتواصل على لبنان ‏وشعبه، ويؤكد مجددًا ‏الطبيعة ‏الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنًا لأيٍّ من القوانين أو المواثيق الدولية، ‏ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق ‏المدنيين ‏الآمنين، وهو ما يوجب على الدولة ‏اللبنانية، بكل مؤسساتها، أن تكسر حالة الصمت غير المجدي، وأن ‏تتحرك بشكل ‏جاد ‏وفوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة، وفي مقدمها الدول الضامنة أمام مسؤولياتها، ‏خاصة ‏الولايات المتحدة ‏الأميركية التي تتهرّب من التزاماتها كجهةٍ ضامنة لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتلتفُّ عليه ‏اليوم بمبادرات لا تراعي إلا ‏مصالح العدو الإسرائيلي وأمنه؛ ‏محاولةً إيهام اللبنانيين، بأنها الحريصة على استقرار لبنان ‏وأمنه ووحدته، وأنها ‏‏الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني المتوحش؛ ليعيث دمارًا وقتلًا ‏في لبنان".‏

أضاف حزب الله: "إن استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليًا، ‏لن ‏يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات. وإن هذا العدو ‏الصهيوني المجرم، يحاول بالدم والنار أن يضغط ‏على ‏الإرادة الوطنية، لكن الشعب ‏اللبناني المقاوم الذي لم ينم يومًا على ضيم، سيزداد ثباتًا وصلابة وتمسكًا ‏بخياراته ‏الوطنية ‏المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان ‏وسيادته".‏