موقع أنصار الله - متابعات – 25 محرم 1447هـ

 

أرسلت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أرفقتها بتقرير شامل ومحدّث حول الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال خلال عدوانه العسكري الذي استمر 12 يومًا على الجمهورية الإسلامية.

الرسالة الإيرانية طالبت بتسجيل التقرير وتوزيعه كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن الدولي، مؤكدةً أن ما ارتكبه الكيان الصهيوني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستوجب إجراءات حاسمة من المجتمع الدولي.

وجاء في نص الرسالة أنّ "الهجمات الجوية والصاروخية للطائرات الحربية والمسيّرات "الإسرائيلية"، والتي بدأت بتاريخ 13 حزيران/يونيو واستمرت حتى 24 تموز/يوليو، أسفرت عن استشهاد 1100 مدني، بينهم 132 امرأة و45 طفلًا، وإصابة أكثر من 5750 آخرين بجروح متفاوتة"، مؤكدة أنّ الكيان الصهيوني تعمّد استهداف المراكز المدنية والبنى التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، وسائل الإعلام، منشآت نووية سلمية، وعائلات إيرانية بالكامل.

التقرير المرفق سرد أسماء وخصائص عدد من الشهداء، من بينهم 30 طالبًا وعائلات بأكملها، مثل العالم النووي الدكتور السيد محمد رضا صديقي صابر، والمهندس والباحث في الذكاء الاصطناعي محمد رضا ذاكريان، والعالم النووي الدكتور مصطفى ساداتي أرمكي. كما وثّق الهجمات التي طالت مستشفى حكيم للأطفال، رياض الأطفال، الحدائق العامة، سجن إيفين، وسيارات إسعاف.

وأكدت البعثة الإيرانية في رسالتها أن هذه الجرائم ارتُكبت بـ"دعم عسكري واستخباراتي وسياسي واسع من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية"، مشددة على ضرورة رفع الحصانة عن كيان الاحتلال ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

كما تم إرسال نسخة من التقرير إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة، وإلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في إطار تحميل الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.