موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، في بيان، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وفي البيان، قالت الخارجية، إنّها أبلغت المديرة العامة لليونسكو، بقرارها الانسحاب من المنظمة، مشيرةً إلى أنّ "استمرار المشاركة في اليونسكو لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
وأشارت في محاولة تبرير لقرارها، إلى أنّ "اليونسكو تعمل على دعم القضايا الاجتماعية والثقافية المثيرة للانقسام، وتُركز بشكل كبير على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي أجندة عالمية وأيديولوجية للتنمية الدولية تتعارض مع سياستنا الخارجية القائمة على مبدأ أميركا أولاً".
وأضافت أنّ "قرار اليونسكو قبول عضوية دولة فلسطين كدولة عضو يعدّ إشكالياً للغاية"، لافتةً إلى أنّه يتعارض مع السياسة الأميركية، وقد أسهم في انتشار الخطاب المعادي لـ"إسرائيل" داخل المنظمة.
كذلك، أكّد البيان أنّه "ستركز المشاركة الأميركية المستمرة في المنظمات الدولية على تعزيز المصالح الأميركية بوضوح وقناعة".
وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 31 كانون الأول/ديسمبر 2026، وتحتفظ الولايات المتحدة بكامل العضوية في اليونسكو حتى ذلك الوقت.
من جانبها، أعربت المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو"، عن أسفها لذلك، قائلةً إنّ الانسحاب الأميركي من المنظمة "مؤسف وإن كان متوقعاً".
ورحّب وزير خارجية العدو الصهيوني، جدعون ساعر، بانسحاب واشنطن من "اليونسكو"، مضيفاً: "يجب وضع حد لاستهدافنا من وكالات الأمم المتحدة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ولايته الأولى عام 2017، قد قرّر انسحاب الولايات المتحدة من "اليونسكو"، إثر خلافات بشأن سياسة المنظمة وموقفها تجاه "إسرائيل"، ثم عادت الولايات المتحدة في العام 2023، في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.