موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ
أكَّد البرلمان الإيراني، أنَّ "الصمت أمام الإبادة في غزة وصمة عار أبدية على جبين المجتمع الدولي"، داعيًا دول "منظمة التعاون الإسلامي" إلى "تحرُّك عاجل ومؤثِّر"، ، وفق ما أوردت وكالة "مهر" الإيرانية شبة الرسمية للأنباء، الثلاثاء 22 تموز/يوليو 2025.
وتلا عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإيراني روح الله متفكرآزاد، بيانًا صادرًا عن النواب الإيرانيين، جاء فيه أنَّ "الجريمة الإنسانية الجارية في غزة تستدعي اهتمامًا عاجلًا وإجراءً فوريًا"، مبيّنًا أنّه "بعد أشهر من الحصار الكامل وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، تفيد التقارير بوجود أكثر من مليونَيْ شخص يعانون من الجوع وسوء التغذية، وسْط مؤشِّرات واضحة على إبادة جماعية وشيكة يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل".
وأكد البيان، أنَّ ما يحدث "لا يمثِّل مجرد أزمة غذائية، بل هو كارثة أخلاقية وسياسية وإنسانية تتطلَّب ردًّا حاسمًا من المجتمع الدولي"، مضيفًا: "نعلن بشكل قاطع عن أنَّ استمرار هذا الوضع غير مبرَّر، وأنَّ صمت المجتمع الدولي أمام هذه الإبادة هو جريمة ضد الإنسانية ووصمة عار أبديَّة على جبينه".
وطالب النواب الإيرانيون دول "منظمة التعاون الإسلامي"، بصفتها ممثَّلة لأكثر من مليار مسلم حول العالم، بـ"التحرُّك المشترك والفوري من خلال تعبئة الطاقات الدبلوماسية والإنسانية والمالية لكسر الحصار وضمان الأمن الغذائي وتقديم المساعدات العاجلة لسكان غزة"، مؤكِّدين أنَّ "التصدِّي لهذه الفاجعة مسؤولية تاريخية وأخلاقية مشتركة".
كما دعا النواب الإيرانيون برلمانات الدول الإسلامية إلى "عقد قمَّة دولية في أقرب وقت ممكن؛ بهدف اتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة لتأمين المواد الغذائية والأدوية اللازمة لغزة"، مشدِّدين على أنَّ "هذا واجب لا يقبل التأجيل في مواجهة هذه المأساة الإنسانية المستمرَّة".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 199 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح أغلبية سكان القطاع.