موقع أنصار الله - فلسطين – 8 صفر 1447هـ

حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة في قطاع غزة، والتي تحصد يوميًا المزيد من الضحايا، خاصة من الأطفال والمرضى، في ظل تصاعد العدوان واستمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.
وقالت الجبهة في بيان اليوم السبت، إن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب منظمة تُرتكب على مرأى ومسمع هذا العالم المنافق، الذي يتشدق ليل نهار بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
وأوضحت أن الإحصائيات تشير إلى آلاف الشهداء نتيجة الجوع أو القتل على بوابات ما تُعرف بـ"مصائد الموت"، في حين ينتظر آلاف آخرون مصيراً مشابهاً في ظل شحّ الغذاء والحليب والدواء.
وأضافت "لقد تَحّولت شركة المساعدات الأمريكية إلى أداةٍ إجرامية فتاكة تسهم في هندسة الجوع وقتل المدنيين، في مخطط يتجاوز التجويع والقتل إلى تدمير مقومات الحياة والوجود الفلسطيني، كنقطة انطلاق لمشروع التهجير القسري".
وأكدت أن الإدارة الأمريكية شريكة تماماً في حرب التجويع ضد شعبنا، وتعمل بشكلٍ مباشر على دعم العدو وتغطية جرائمه.
واعتبرت أن زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف أمس لشركة المساعدات الأمريكية جاءت للتأكيد على هذا الدور الشريك في الجريمة.
وبينت أن هذه الزيارة شكّلت جزءًا من مسرحية هزلية، ومحاولة مكشوفة لتجميل صورة العدو وخلق الأكاذيب حول واقع المساعدات.
وتابعت "الحقيقة أن المجاعة تنتشر وتتوسع في القطاع، في ظل منع المساعدات، وإغلاق المعابر، وإلقاء الفتات من الجو بشكلٍ مهين لا يرقى لمستوى الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".
ودعت الجبهة قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل، وفتح جميع ساحات الضغط الميداني، والسياسي، والإعلامي، والشعبي في وجه العدو وشريكه الأمريكي لاستمراره في هذه الجريمة المنظمة.
وطالبت بضرورة فضح الدور القذر للإدارة الأمريكية، وكل من يشارك في هذا المخطط الإجرامي الجماعي، وذلك بكافة الوسائل الممكنة، في واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث.