موقع أنصار الله - متابعات – 12 صفر 1447هـ

واصلت سلطات كيان العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء، تصعيد عمليات هدم المنازل والمنشآت في الضفة الغربية، حيث أقدمت جرافات العدو على هدم بناية سكنية مكوّنة من خمسة طوابق في منطقة قبر حلوة بين بلدتي دار صلاح والشواورة شرق بيت لحم، تعود للمواطن زياد عدوي، بحجة البناء دون ترخيص.

وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات العدو ضاحية الزراعة قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وشرعت بعملية هدم جديدة وسط تعزيزات عسكرية مكثفة، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي منذ عدة أشهر.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن آليات العدو الصهيوني رافقتها وحدات مشاة خلال تنفيذ عمليات الهدم، ما أثار حالة من التوتر في صفوف السكان، خاصة مع تكرار الاقتحامات والمداهمات التي تستهدف المناطق المصنفة "ج"، والتي تخضع بالكامل للسيطرة الصهيونية.

 

تصاعد غير مسبوق في سياسة الهدم منذ 7 أكتوبر

تشهد الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا في سياسة هدم المنازل الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتوازي مع حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة.

فبحسب تقارير حقوقية، نفذت سلطات الكيان الصهيوني الغاصب خلال شهر تموز/يوليو وحده 75 عملية هدم، طالت 122 منشأة فلسطينية، من بينها 60 منزلا مأهولا بالسكان، و11 غير مأهولة، إلى جانب 22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق.

ولا تقتصر عمليات الهدم على المناطق النائية أو المعزولة، بل تطال بلدات وقرى مأهولة ومتصلة بمراكز المدن، ما يندرج ضمن سياسة ممنهجة لفرض واقع ديموغرافي جديد، وتوسيع السيطرة الصهيونية، بالتزامن مع تصعيد الاستيطان وعمليات القمع اليومية.

وتؤكد منظمات دولية أن هذه السياسات تشكّل خرقاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال، ويعتبر تدمير الممتلكات لغير الضرورة العسكرية جريمة حرب.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.