موقع أنصار الله - متابعات – 14 صفر 1447هـ

أثار قرار المجلس الوزاري الأمني لكيان العدو الإسرائيلي "الكابينيت"، بالمصادقة على خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل انتقادات دولية حادة.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، إن قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجماتها على قطاع غزة ينتهك القانون الدولي، معربة عن قلقها من القرار الهادف لاحتلال كامل القطاع.
وانتقدت ستينرغارد في تصريح صحفي اليوم الجمعة، قرار "إسرائيل" بشأن احتلال غزة بالكامل.
وأشارت إلى أنّ محاولات ضمّ أو تغيير أو تقليص أراضي غزة تتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت "أشعر بقلق بالغ إزاء القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية، فبينما نحتاج الآن إلى وقف إطلاق النار، يأتي هذا القرار في الاتجاه المعاكس تمامًا".
وتابعت أن "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجماتها على غزة ينتهك القانون الدولي، نحن قلقون بشأن هذا القرار".
بدوره، قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن خطة "إسرائيل" لاحتلال قطاع غزة بالكامل ستكون "خطوة في الاتجاه الخاطئ".
وأكد بوليانسكي خلال تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن موقف روسيا هو نفسه موقف معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف "ستكون هذه خطوة سيئة للغاية وفي الاتجاه الخاطئ. نحن ندين مثل هذه الأنشطة".
وأشار بوليانسكي إلى أن هذه الخطة تنتهك جميع قرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن "حل الدولتين" هو الخيار الوحيد فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن خطة إعادة احتلال قطاع غزة تتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء احتلال "إسرائيل" في أقرب وقت ممكن، وتحقيق "حل الدولتين" المتفق عليه، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأضاف تورك في بيان، أن جميع الأدلة تشير حتى الآن إلى أن "هذا التصعيد سيؤدي إلى مزيد من النزوح القسري الجماعي، ومزيد من القتل، ومعاناة لا تُطاق، وتدمير لا معنى له، وجرائم وحشية".
وأكد أنه "يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن، ويجب تحقيق حل الدولتين لعيش الجميع في استقرار وأمن سلام".
وتابع "بدلًا من تصعيد هذه الحرب، ينبغي على الحكومة الإسرائيلية بذل كل جهودها لإنقاذ أرواح المدنيين في غزة من خلال السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بالكامل ودون قيود"، داعيًا إلى إطلاق سراح الأسرى.
من ناحيته، قال زير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إن قرار "إسرائيل" باحتلال غزة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة.
وأكد أن إطلاق نار دائم ودخول فوري وواسع للمساعدات وإطلاق سراح "الرهائن" أمور ملحة.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن قرار "إسرائيل" باحتلال مدينة غزة وتوسيع الحرب، هو قرار خاطئ، وسيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء.
وأضاف ستارمر في بيان، أن "قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فورًا. 
فيما قال زير خارجية هولندا كاسبر فيلدكامب إن خطة "إسرائيل" لتكثيف عملياتها في غزة خاطئة، مبينًا أن الوضع الإنساني كارثي ويتطلب تحسينًا فوريًا.
وأكد أن قرار "إسرائيل" لا يسهم بأي حال من الأحوال في عودة "الرهائن".
وفي السياق، استدعى وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو سفيرة كيان العدو للتعبير عن رفضها التام لقرار احتلال غزة واستئناف الاستيطان.
وقال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي: "إذا سيطرت إسرائيل على قطاع غزة بالكامل فإن هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي". من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين، عن "قلقها إزاء القرار الإسرائيلي المصادقة على خطة لاحتلال مدينة غزة وتوسيع للعمليات العسكرية رغم الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج بشأن الحرب المدمرة المستمرة منذ نحو عامين". 
وقالت فالتونين، في تصريحات صحفية "نعتقد أنه من المهم جدًا الآن أن نبقي على احتمالات حل الدولتين حية، على الرغم من أنه يبدو صعبًا للغاية في هذه اللحظة". 
وفجر اليوم الجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، خطة رئيس وزراء كيان العدو المجرم بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.