موقع أنصار الله - الحديدة – 21 صفر 1447هـ
شهدت محافظة الحديدة اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة في 265 ساحة بعموم مديريات المحافظة لتأكيد الثبات في دعم غزة، تحت شعار "مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات".
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها بمربع مدينة الحديدة وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، والمحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المعبرة عن الموقف الشعبي الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع غزة في وجه العدوان والحصار.
واعتبر أبناء الحديدة المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرات امتداداً لنهج الصمود والجهاد في سبيل الله وابتغاء مرضاته، ورسالة وفاء للمجاهدين في فلسطين الذين يواجهون أعتى آلة حرب إجرامية، مدعومة أمريكياً ومسنودة بتواطؤ عربي رسمي.
وجدد المشاركون استنكارهم وإدانتهم الشديدة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وما يرافقها من حصار خانق وتجويع ممنهج وانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى، معتبرين ذلك وصمة عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين.
وعبروا عن اعتزازهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي تؤكد على الثبات في الموقف، ورفض كل أشكال المساومة أو القبول بدعوات نزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، باعتبارها خيانة صريحة وانصياعاً لأوامر العدو.
وشددت حشود حارس البحر الأحمر على أن دعوات بعض الأنظمة العربية لنزع سلاح المقاومة، تنفيذاً للأجندة الأمريكية والإسرائيلية، هي طعن للأمة في خاصرتها، وتعبير واضح عن دور هذه الأنظمة كأدوات بيد العدو الصهيوني لتحقيق أطماعه.
وحذرت حشود الحديدة من خطورة تصريح المجرم نتنياهو بشأن ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، معتبرة هذا الإعلان ليس مجرد تهديد لفظي، بل مشروع استعماري متكامل الأركان يستهدف السيطرة على الأرض وطمس الهوية وتغيير معالم المقدسات الإسلامية ويشكل استفزازاً صارخاً للشعوب العربية والإسلامية.
وأكدت أن هذا المخطط يجب أن يكون ناقوس خطر يدق في وجدان الأمة، وحافزاً لمضاعفة التحركات الشعبية والرسمية، وتصعيد المواقف الجادة لإفشاله ومواجهة أطماع العدو التي لا تقف عند حدود فلسطين.
وأشاد المشاركون بالمواقف المشرّفة لعدد من الدول الأوروبية مثل النرويج، التي اتخذت خطوات سياسية تعبر عن رفض الجرائم الإسرائيلية، داعين بقية الدول إلى الاقتداء بها في مواجهة سياسة الاحتلال.
وباركت المسيرات عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به، وهو ما يضاعف من معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وجدد أبناء الحديدة العهد لقائد الثورة بالمضي على درب الجهاد، وتنفيذ التوجيهات، والثبات في خندق العزة والكرامة، حتى يتحقق النصر الكامل للشعب الفلسطيني وتتحرر كل أراضيه ومقدساته.
وأكد بيان صادر عن المسيرات الجماهيرية استمرار الموقف الثابت والراسخ في نصرة الشعب الفلسطيني ومقدساته، ورفض كافة الجرائم والمخططات الصهيونية والأمريكية التي تستهدف غزة والأمة الإسلامية جمعاء.
وأوضح أن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية جزء لا يتجزأ من دين الأمة وهويتها، مؤكداً أن اليمنيين ماضون في تقديم الأرواح والأموال دعماً للمقاومة التي تقدم أغلى التضحيات دفاعاً عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأقسى الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، والتي يسعى لتعميمها على شعوب المنطقة لولا انشغاله بمن لا يزال يرفع في وجهه السلاح.
وأشار البيان إلى أن ما يرتكبه الاحتلال من وحشية في غزة قد تجاوز كل حدود التصور وفاق كل المعايير، الأمر الذي يحتم على الأمة والبشرية جمعاء التحرك العملي الجاد لتجريم الصهيونية والعمل على نزع سلاح العدو، لما يمثله من تهديد خطير للسلم العالمي وشعوب المنطقة، وما يمثله من استهانة جسيمة بالقيم الإنسانية.
وشدد على أن دعم وتعزيز قدرات المقاومة في فلسطين ولبنان يمثل ضرورة ملحة لمواجهة النزعة التوسعية الشيطانية للعدو، ومنع تمدد جرائمه الدموية، محذراً من أن التفريط أو التخاذل في ذلك سيكلف الأمة والبشرية أثماناً باهظة وخسائر فادحة لا حصر لها، ويلحق بها عاراً لا يمحى وعقاباً أليماً في الدنيا والآخرة.
كما أعلن البيان الرفض القاطع لما كشف عنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني من مخطط "إسرائيل الكبرى" الذي يهدف إلى السيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكداً أن هذا المشروع الخبيث يمثل خطراً بالغاً على الأمة ومقدساتها وبلادها، وأن الشعب اليمني سيقف في مواجهته بكل ما مكنه الله، معتمداً على توكله عليه وواثقاً بنصره.
ولفت إلى أن هذا المخطط يمثل عقيدة دينية لدى العدو يعمل على تنفيذها ليلاً ونهاراً، مؤكداً أن أي محاولات لنزع سلاح المقاومة أو حصارها في غزة أو لبنان أو أي ساحة جهادية أخرى إنما هي فصل من فصول هذا المشروع الصهيوني الخبيث، ورفض أي تحركات لأنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم هذا المخطط باستهداف شعوب الأمة ونقاط قوتها.
واستغرب البيان استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات للعدو، وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه، في الوقت الذي تصمت فيه أمام تهديداته لبلدانها وشعوبها، معتبراً ذلك خنوعاً يثير استهجان الفطرة السليمة وخيانة لقضايا الأمة.