موقع أنصار الله - تعز – 21 صفر 1447هـ

شهدت محافظة تعز اليوم الجمعة ، حشودًا كبرى في 83 ساحة في مختلف مديريات المحافظة، في مسيرات "ثابتون مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات"، تأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه العدوان الصهيوني.
وجددّ المشاركون في ساحة مديرية صالة، بمشاركة قيادات محلية وشخصيات اجتماعية وعلمائية وعسكرية وأمنية، تأكيدهم على الموقف الثابت الداعم لفلسطين والمقاومة في غزة، التزاماً بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي، وتجسيداً لوعي الشعب اليمني في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وفي مسيرات بمديريات، "التعزية، مقبنة، خدير، شرعب السلام، شرعب الرونة، حيفان، ماوية، المواسط، الصلو، صبر الموادم، المسراخ، جبل حبشي، سامع"، أكد المحتشدون، استمرارهم في الخروج الأسبوعي المليوني جهاداً في سبيل الله، وابتغاءًا لمرضاته واستمراراً وثباتاً على الموقف المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني في غزة.
وأشاروا في المسيرات، التي شاركت فيها قيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية ووجاهات وشخصيات اجتماعية وعلمائية، إلى أن احتشادهم أسبوعيًا يعكس تلاحم أبناء المحافظة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ووحدة وتماسك الجبهة الداخلية.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، استمرار خروج أبناء تعز في المسيرات جهاداً في سبيل الله، وابتغاء لمرضاته، واستمراراً وثباتاً على موقفنا المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وأخبث المؤامرات في هذا العصر من قبل العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي.
وجددّ البيان التأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي الذي لا يتزحزح ولا يتبدل مع فلسطين، والمقدسات والمقاومة التي تقدم أغلى التضحيات، دفاعاً عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى الجرائم في هذا العصر، التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، ويسعى لارتكابها بحق كل الأمة.
وأشار إلى أن الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة، فاقت كل التصورات، وضج من هولها العالم، داعيًا الأمة والبشرية إلى تجريم الصهيونية، والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني، لما يمثله من خطورة على شعوب المنطقة، والسلم العالمي كله، ولما تمثله جرائمه من استهانة جسيمة وفاقرة عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا، إذا ما سكت أمام ما يحدث من فظائع، ولم يتخذ موقفا عمليا حازما وجادا أمامها.
وطالب البيان، بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام حرب الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدو، وتواجه نزعته التوسعية المفرطة في الحقد والدموية، وتحول دون توسع انتشار جرائمه حاليًا إلى بقية الدول والبلدان، معتبرا ذلك ضرورة ملحة يجب العمل عليها من الجميع.
ولفت إلى أن التفريط والتخاذل في ذلك سيكلف الجميع أثمانا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارًا لا يمحى، وعذابا وبيلًا في الدنيا والآخرة.
كما أكد البيان الرفض العملي القاطع للمخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني "نتنياهو" عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى "إسرائيل الكبرى" والذي يُفصح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدسات الإسلام.
وأعلن البيان، عن وقوف الشعب اليمني في مواجهة المشروع الخبيث بكل ما مكنه الله، لما يمثله من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا وأمتنا وعلى مقدساتنا، متوكلين في ذلك على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بنصره.
كما دعا شعوب الأمة إلى الموقف نفسه، محذرًا من أن المخطط، الذي أصبح الحديث عنه اليوم رسمياً، ليس مجرد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدو، يعمل على تنفيذه ليلاً ونهارًا، وما يهدد به العدو تحت عنوان "تغيير الشرق الأوسط" إذا ما تمكن من القضاء على محور الجهاد والمقاومة إنما هو ترجمة عملية لهذا المشروع الخبيث.
واعتبر البيان، تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أو في لبنان أو غيرهما من ساحات الجهاد، فصلًا من فصول المخطط الخبيث الذي يرفضه الشعب اليمني رفضاً قاطعاً.
وعبر عن الإدانة والرفض لأي تحركات لأي أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم مخطط العدو في استهداف الشعوب والمنطقة ونقاط القوة، منددًا باستمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم للعدو المجرم وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد صفقات اقتصادية معه.
واستنكر بيان المسيرات، الخنوع أمام تغول العدو وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لتلك لأنظمة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.