موقع أنصار الله - فلسطين – 23 صفر 1447هـ
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن إعلان جيش العدو عن إخلاء مدينة غزة من سكانها ومن النازحين والتي تضم حوالي 900 ألف مواطن فلسطيني جريمة حرب كبرى وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان تُمثل ذروة مشروع الإبادة والتطهر العرقي والاقتلاع الشامل لشعبنا في غزة.
وأضافت الجبهة في بيان لها، أن هذا الإعلان يندرج في إطار سياسة ممنهجة هدفها تفريغ غزة من سكانها، وضرب الهوية الوطنية الفلسطينية، في استمرار لنكبة جديدة ومأساة كبرى تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم.
وشددت على أن تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، وما تضمنته من شروط و”لاءات” وعراقيل جديدة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تبرهن أن العدو مشروعه الوحيد هو الإبادة، والاستئصال، والدمار المستمر في حرب مفتوحة ضد وجود وهوية شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن إعلان جيش العدو عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع ما هو إلا محاولة مكشوفة لتغطية المجزرة الكبرى التي يخطط العدو لتنفيذها في مدينة غزة، في حين يزعم أنها خطوة إنسانية أو منسقة مع الأمم المتحدة، وهي أكاذيب فضحتها المنظمة الدولية نفسها، بما يؤكد أن العدو يشرعن جرائمه عبر التضليل والخداع.
وأشارت إلى أن الضوء الأخضر الأمريكي المفتوح، سواء عبر الدعم السياسي أو العسكري، يمنح العدو الشرعية لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق شعبنا، ويضع الإدارة الأمريكية شريكة فعلية في جريمة الإبادة والدمار.
وقالت الجبهة: إن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، وعدم تفعيل أدوات القانون الدولي لمحاسبة العدو على جرائمه، يجعل هذه المؤسسات في موقع العاجز أو المتواطئ، وهو ما يشجع العدو على التمادي.
وشددت على أن مواجهة المخطط الصهيوني والجريمة الكبرى التي ينوي العدو تنفيذها في مدينة غزة يتطلب بناء وحدة وطنية عاجلة لتحديد استراتيجية مواجهة مشتركة وحاسمة لمخططات وجرائم العدو.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم إلى تصعيد الضغط والمواجهة بكل الوسائل، من أجل وقف هذه الجريمة الكبرى بحق شعبنا في غزة، والتي يتم التحضير لها وسط تجاهل وتقاعس المجتمع الدولي.