لا زال الصاروخ اليمني المتشظي الذي أطلته القوات المسلحة اليمنية ، الجمعة الماضية، على الكيان الصهيوني، لا زال يخيم على الأعلام العبري نتيجة للرعب الذي أدخله على ملايين الصهاينة.

وأكدت القناة 12 الصهيونية في تقرير لها، اليوم الخميس، أن "الصاروخ الانشطاري اليمني الذي أطلق على "إسرائيل" احتوى على رأس حربي يحمل 22 قنبلة".

القناة 12 الصهيونية نقلت عن ضابط في سلاح جو العدو أن اليمنيين ليسوا العدو الذي ظنه الكيان الصهيوني في بداية الحرب أما اليوم فأصبح الكيان يعي تمامًا أن هناك تهديدًا حقيقيًا له، مضيفا أن الضربات في الساحة اليمنية رحلة طويلة ومعقدة للغاية وليس من السهل تنفيذها.

يقول الضابط الصهيوني للقناة:" أنا كرئيس قسم في سلاح الجو لا أستطيع التعايش مع هذا التهديد من اليمن"، وتصريح مثل هذا يحمل دلالات عميقة تؤكد فشل كل أوراق العدو الصهيوني أمام التقنيات اليمنية، فهذا الاعتراف ليس تحليلا صحفيا بل صادر من شخص على معرفة بمدى تقنيات العدو، وعلى اطلاع بمدى الصعوبات التي واجهها الكيان الصهيوني من الأسلحة اليمنية طوال 22 شهرا من المواجهة.

يضيف الضابط الصهيوني: "هناك عدوًا يحمل رايته شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود" لا أعرف ضابطًا في الجيش يرى راية كهذه ويقول أستطيع التعايش مع هذا بسلام". ليؤكد مجددا أنه لا يمكن تجاهل اليمنيين، فهذه مشكلة متفاقمة وهم (اليمنيين) عدو قوي يتعلم بسرعة ويعتمد على بناء قدراته الذاتية. مشيرا إلى أن اليمنيين يطورون قدرات مستقلة و"إن لم نرد الآن ونزيل التهديد فسنواجه التهديد نفسه بعد بضع سنوات بمئات الصواريخ".

يكشف الضابط الصهيوني أن "الجيش الإسرائيلي" يكثف بأكمله جهوده في الساحة اليمنية ويجري تحقيقات ويهاجم بطرق مختلفة. لكنه يقر في نهاية المطاف بأن اليمنيين عدو يقاتل منذ سنوات مع السعوديين والأمريكيين والكيان يحاول التعلم واستخلاص العبر، فهذا عدو مختلف، وفي هذه الجزئية يؤكد الضابط الصهيوني بشكل غير مباشر أن الكيان الصهيوني برغم ما لديه من تقنيات فقد أعاده اليمن إلى متعلم جديد في ميدان التكنولوجيا العسكرية.

كما نقلت القناة 12 عن خبير في الصواريخ القول: "لقد رأينا أن الضرر الناجم عن صاروخ واحد لم يُعترض يمكن أن يكون هائلاً حتى لو لم يُصب أحدٌ إصابة مباشرة. الصاروخ اليمني الذي أصاب مطار "بن غوريون" قطع تقريبًا جميع الاتصالات مع العالم عبر شركات الطيران الأجنبية. مؤكدا أن  ثمن إخفاق الصاروخ الصهيوني الاعتراضي أو صاروخ الأمريكيين في إصابة هدفه يمكن أن يكون باهظًا للغاية.