فندت وزارة الخارجية والمغتربين، الإحاطة الشهرية التي قدّمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ إلى مجلس الأمن يوم أمس الاثنين.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، أن إحاطة المبعوث الخاص أغفلت كسابقاتها الإشارة إلى الأسباب الجذرية التي أدت إلى تردي الوضع الإنساني في اليمن والمتمثلة في العدوان والحصار المفروض عليه منذ عشر سنوات، وكذا العدوان الصهيوني على اليمن والممارسات العدائية التي تقوم بها أمريكا تجاه الشعب اليمني وتسييس المساعدات الإنسانية.

ولفت البيان إلى أن المبعوث الخاص لم يذكر الطرف المعرقل لعملية السلام في اليمن، خاصة أمريكا التي عرقلّت المضي في تنفيذ خريطة الطريق نتيجة الموقف اليمني المساند لغزة.

وأوضح أن المبعوث الخاص لم يشر إلى الإجراءات الأحادية التي قام بها المرتزقة والتي تلقي بظلالها السلبية على المواطن اليمني وتفاقم من معاناته.. مشيرًا إلى أن المبعوث الخاص كان وما يزال يضع موضوع المعتقلين من خلايا التجسس كأولوية لعمله في تجاوز لولايته كوسيط يبذل المساعي الحميدة لتحقيق السلام.

كما أكدت وزارة الخارجية على المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بذل جهود جادة لاستئناف المسار السلمي خلال الفترة القادمة.. لافتة إلى أن ما يقوّض جهود السلام وتقديم المساعدات الإنسانية ليس الإجراءات القانونية المتخذة بحق خلايا التجسس التي تهدد أمن البلاد، بل استمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن.

وفيما يتعلق بكلمات الدول الأعضاء في مجلس الأمن، رحبت وزارة الخارجية بإدانة بعض الدول للعدوان الصهيوني المستمر على اليمن وآخره جريمة استهداف رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء، وكذا جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية في صنعاء والجوف وتأكيد البعض على احترام وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في تقديم الدعم الإنساني لليمن.

واختتم بيان الوزارة بالتأكيد على حرص صنعاء على تحقيق السلام العادل والشامل، وأنها في الوقت نفسه على أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الوطن والذود عنه.