موقع أنصار الله - متابعات – 24 ربيع الأول 1447هـ
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن العامل الأساسي لبدء المفاوضات ليس الوساطة، بل الإرادة لدى الطرف المقابل.
وشدد عراقجي في تصريحات صحفية عقب حضوره افتتاح "الملتقى الوطني الثاني لإيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (أكو)"، على ضرورة مشاركة جميع الأطراف على أساس المصالح المتبادلة ودون تهديد أو ترهيب، مشيراً إلى أن بقية القضايا ستكون ثانوية عند الوصول إلى هذه النقطة.
ووفق وكالة "تسنيم" الإيرانية، أوضح عراقجي أن الهدف الحالي لإيران والدول الأعضاء هو تعزيز دور منظمة "أكو"، مشيراً إلى العمل يجري لإعداد رؤية عشرية للمنظمة حتى عام 2035، بما يتيح تركيزاً واتساعاً أكبر لأنشطتها ويسهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
وأشار إلى أن انعقاد قمة الدوحة جاء في توقيت وظروف بالغة الأهمية، وأن مشاركة دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على أعلى المستويات يعكس الاهتمام الكبير بالظروف الإقليمية الجديدة ومواجهة تهديد الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن ما كانت إيران تؤكده منذ سنوات حول أن التهديد الأساسي للمنطقة هو الكيان الصهيوني، أصبح اليوم حقيقة راسخة لدى جميع دول المنطقة، وأن النقاشات الجماعية والثنائية باتت تركز على كيفية مواجهة هذا التهديد.
وقال وزير الخارجية الإيراني: "نسعد بالإجماع الإقليمي الحالي والرؤية الصحيحة تجاه التهديد الأساسي، ونأمل أن نتمكن بحركة جماعية ووحدة وتعاون بين دول المنطقة من التصدي لهذا التهديد. هناك دول عديدة تبذل جهوداً إيجابية لإعادة إطلاق المفاوضات، وليس قطر وحدها، بل دول المنطقة بشكل عام".
وأضاف: "موضوع الوساطة ليس جوهرياً في هذه المرحلة، بل إرادة الطرف المقابل للمشاركة على أساس المصالح المتبادلة، وعند الوصول إلى هذه المرحلة، ستكون بقية المسائل ثانوية".
وأشار إلى أن انعقاد مؤتمر الدوحة جاء نتيجة "جرس الإنذار" المتعلق بالتهديد المستمر من الكيان الصهيوني، مؤكداً أن إيران تواصل استخدام المنصات الدولية لإيصال صوتها والدفاع عن مصالحها ومواقفها تجاه قضايا المنطقة والنظام الدولي.
وشدد عراقجي على أن قضايا منطقة القوقاز معقدة وتتطلب مشاركة دول المنطقة، معتبراً أن الأطراف الإقليمية والولايات المتحدة لم تثبت قدرتها على تحقيق سلام مستدام، وأن الحلول الفعّالة لن تتحقق إلا عبر التعاون الإقليمي المشترك.