موقع أنصار الله - متابعات – 24 ربيع الأول 1447هـ
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، من أن أكثر من 10 آلاف طفل فلسطيني يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد في مدينة غزة، حيث يشن "جيش" العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية.
وقالت الناطقة باسم "يونيسف"، تيس إنغرام، من منطقة المواصي في الجنوب، إن "التهجير القسري والجماعي للعائلات من مدينة غزة، يشكّل تهديدا قاتلا للفئات الأكثر ضعفا".
وفي مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف، حذّرت من تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال.
وأضافت أن "26 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة حاليا إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، منهم أكثر من 10 آلاف في مدينة غزة وحدها".
وأوضحت أنه خلال آب/ أغسطس، عانى أكثر من طفل من كل ثمانية أطفال خضعوا للفحص في قطاع غزة من سوء تغذية حاد، "وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق". وفي مدينة غزة، عانى طفل واحد من كل خمسة أطفال من سوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن مراكز التغذية في مدينة غزة "أُجبرت على الإغلاق هذا الأسبوع، بسبب أوامر الإخلاء، وتكثيف العمليات العسكرية".
وجاء الإعلان عن الهجوم البري الصهيوني على مدينة غزة بعد مغادرة وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الكيان الصهيوني الغاصب.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية، شنّ "جيش" العدو الصهيوني الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان، مشيرا إلى أنّه يستهدف مقاتلي حماس، غير أن عدوانه يسفر عن استشهاد الأهالي، ومعظمهم أطفال ونساء.
وقالت الناطقة باسم "يونيسف"، إنه "من غير الإنساني أن يُطلب من ما يقرب من نصف مليون طفل، يعانون من صدمات جراء أكثر من 700 يوم من الحرب المستمرة، أن يفروا من جحيم إلى آخر".
وذكرت المتحدثة باسم "اليونيسف" أن حوالى 150 ألف شخص فروا من مدينة غزة إلى الجنوب منذ 14 آب/ أغسطس، كما يتنقل الناس أيضا "داخل مدينة غزة ومحيطها".
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.