موقع أنصار الله - متابعات – 24 ربيع الأول 1447هـ

سحبت الجماعات المسلحة المسيطرة على سوريا أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد الذي يطالب الكيان الصهيوني بجعله منزوع السلاح، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري سوري وكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويته، للوكالة إن القوات السورية "سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري"، موضحاً أن العملية "بدأت منذ شهرين"، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقام خلالها العدو الصهيوني باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق "فرانس برس" بأن عملية سحب السلاح الثقيل شملت منطقة جنوب البلاد "وصولاً إلى نحو 10 كلم جنوب دمشق".

وشهدت الفترة الماضية، عدة جولات من المباحثات بين الجماعات المسلحة الحاكمة في سوريا والكيان الصهيوني، شارك فيها "وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني".

وجاء أول إعلان عن تلك المباحثات على لسان رئيس الجماعات المسلحة، "أبو محمد الجولاني"، في أيار الفائت، إذ أعلن من باريس، بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مفاوضات "غير مباشرة" بين دمشق و"تل أبيب"، لتنطلق بعد ذلك لقاءات مباشرة بين الجانبين في أذربيجان بوساطة تركية- قطرية- إماراتية، هدفت إلى إمكانية إقامة مناطق منزوعة السلاح في الجنوب، مقابل انسحاب إسرائيل من بعض المناطق الحدودية وتسليمها لدمشق.

بعد ذلك توالت الاجتماعات المباشرة بين دمشق و"تل أبيب" في باريس برعاية أميركية، تمحورت حول التصعيد الأمني الإسرائيلي في جنوب سوريا والأوضاع الأمنية في السويداء والتدخل الصهيوني فيها، واستعداد سوريا للعودة إلى اتفاقية حدود فض الاشتباك لعام 1974.

وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى "الجولاني" تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ"عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية".