موقع أنصار الله - متابعات – 25 ربيع الأول 1447هـ

انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، صباح الأربعاء، عن محافظتي غزة وشمال غزة بفعل استمرار القصف الصهيوني العنيف على المدينة.

وأفادت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في فلسطين بـ"انقطاع جديد لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة بسبب استمرار العدوان واستهداف مسارات رئيسية للشبكة".

ويأتي انقطاع الإنترنت والاتصالات عن محافظتي غزة وشمال غزة في وقت تتصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية بحق المدينة، عقب إعلان "جيش" العدو الصهيوني بدء عملية احتلالها.

ومنذ نحو شهر كثّفت قوات العدو الصهيوني من مجازرها بحق المدنيين ونسف آلاف المنازل في مناطق جنوبي وشمالي مدينة غزة، ضمن ما أسمتها عملية "عربات جدعون 2".

وركزت قوات العدو الصهيوني عمليات تدميرها على مراكز الإيواء والأبراج والبنايات السكنية، إذ دمّرت خلال الأسبوع الأخير نحو 100 برج وبناية متعددة الطوابق وأكثر من 10 مدارس إيواء؛ لإجبار المواطنين على النزوح إلى جنوبي القطاع.

وقبل أيام، حذر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" من انقطاع وشيك بشبكات الاتصالات والإنترنت في غزة، جراء القصف الصهيوني للأبراج السكنية.

واعتبر المرصد استهداف المباني المرتفعة في غزة يشكل تهديدًا مباشرًا لقطاع الاتصالات والانترنت، لأن الشركات المحلية تثبّت على أسطح هذه المباني معداتها الفنية الحيوية.

وأكد أن العدو الصهيوني يسعى من خلال تدمير الأبراج لتحقيق أهداف متكاملة، أبرزها تعميق سياسة المحو العمراني، ودفع السكان للنزوح القسري، وتدمير ما تبقى من البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت.

وبين أن تدمير البنية التحتية للاتصالات يهدف لتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية، وفرض عزلة تامة على المدنيين لبث حالة من التشويش وانعدام اليقين تدفعهم إلى النزوح القسري.

وطالب المرصد جميع الأطراف ذات العلاقة يجب أن تضغط على العدو الصهيوني لوقف تدمير ما تبقى من البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في القطاع.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.