موقع أنصار الله - متابعات – 26 ربيع الأول 1447هـ
كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أنّ لقاءاً مطولاً جمع وزير خارجية الجماعات المسلحة المسيطرة على سوريا أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني رون ديرمر في لندن، مساء أمس، بمشاركة المبعوث الأمريكي توم باراك.
وقال الإعلام الصهيوني إنّ الاجتماع استغرق 5 ساعات، وقدّم خلاله الجانب السوري ردّه على مقترح صهيوني لاتفاق أمني، لافتاً إلى أنّ "المحادثات شهدت تقدماً".
وكان الجانبان قد التقيا في السابق في جولاتٍ معلنة وأخرى غير معلنة، بهدف تهيئة الأرضية السياسية والأمنية لأيّ تفاهم محتمل.
ومساء أمس الأربعاء، كشف رئيس الجماعات المسلحة في سوريا "أبو محمد الجولاني"، أنّ "المحادثات الأمنيّة مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة"، معتبراً أنّ "اتفاقية الأمن مع إسرائيل ضرورة، ويجب أن تحترم مجال سوريا الجوي، ووحدة أراضيها".
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر سورية وصهيونية أنّ اللقاء يأتي بدفع من المبعوث الأميركي توم برّاك، الذي سبق له أن اجتمع مع الطرفين أكثر من مرّة، في محاولةٍ لصياغة تفاهم أمني يقوم على اتفاق عدم قتال، يتعهّد بموجبه الجانبان بتجنّب أيّ أعمال عسكرية متبادلة، بما يضمن احترام السيادة السورية.
واجتمع "الشيباني" و"درمر" أكثر من مرّة كان آخرها في باريس في آب/أغسطس الماضي، حينها وصفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية المحادثات بأنّها تمثّل "اختباراً حاسماً" لمسار العلاقات بين دمشق و"تل أبيب".
ونقلت "هآرتس" عن مصادر مطلعة أنّ أحد البنود الجوهرية التي طرحت على طاولة اجتماع ديرمر والشيباني تمثّلت في "منع تمركز حزب الله أو القوات الإيرانية أو أي جهة تُعتبر معادية لإسرائيل في جنوب سوريا".
وأشارت المصادر إلى أنّ من بين المقترحات التي طرحت أيضاً أن "تكون المنطقة الحدودية خالية من الجيش السوري"، وأن توجد قوات أمن أخرى لا تُزوَّد بأسلحة ثقيلة"، ويقتصر دورها على "حفظ النظام".
وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى "الجولاني" تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ"عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية".