أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، أنها رصدت تحليقاً متكرراً لطائرات مسيّرة إسرائيلية فوق سفن “أسطول الصمود”، مشيرة إلى أن بعض هذه الطائرات اقتربت بشكل لافت من السفن.
وأوضحت اللجنة في منشور عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أن هذا “المستوى غير المعتاد من نشاط المسيّرات يثير القلق”.
وكان رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، صرح أمس السبت أن “أسطول الصمود العالمي” (يضم مئات المشاركين والمتطوعين وهو في المرتبة 38 في عداد السفن التي سعت إلى كسر الحصار عن غزة) أبحر بشكل جماعي باتجاه قطاع غزة، في أضخم تحرك بحري من نوعه.
وأوضح بيراوي، في تصريحات صحفية، أن “44 سفينة أبحرت بالفعل من الموانئ الإيطالية، فيما تستعد 6 سفن أخرى من الموانئ اليونانية للالتحاق بها”، مشيرًا إلى أن “الوجهة المباشرة للأسطول هي غزة”.
وتوقّع أن “تستغرق الرحلة نحو أسبوع للوصول إلى شواطئ القطاع”، الذي يعيش تحت حصار “إسرائيلي” خانق منذ أكثر من 17 عامًا، بحسب “قدس برس”.
وانطلق “أسطول الصمود العالمي” من أمام سواحل جزيرة صقلية، الجمعة، مبحرا نحو قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي غربي منذ عامين أسفر عن أكثر من 231 ألفا ما بين شهيد ومصاب.
واستهدفت السفينة الأكبر ضمن الأسطول، الأسبوع الماضي، بطائرة مسيّرة قبالة السواحل التونسية، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
وأُجّل انطلاق الأسطول نحو غزة -لكسر الحصار عنها- أكثر من مرة لأسباب مناخية، وفق ما أفاد منظمو الحملة العالمية.
ويندرج هذا الأسطول ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 من بلدان المغرب العربي و22 سفينة أجنبية، تشارك فيها وفود من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا.