موقع أنصار الله - متابعات – 2 ربيع الآخر 1447هـ
الكولسترول هو مادة دهنية طبيعية موجودة في الجسم، ويستخدم لصنع أغشية الخلايا والهرمونات المهمة. يتم امتصاص الدهون من الطعام في الأمعاء، ثم تنقل إلى الكبد حيث تتحول إلى كولسترول وتُطلق في مجرى الدم. ومع ذلك، يصبح الكولسترول مصدر قلق صحي عندما يرتفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بالكولسترول “الضار”.
يقول الدكتور كريستوفر كانون، طبيب قلب بجامعة هارفارد: «كلما انخفض مستوى LDL، كان ذلك أفضل لتقليل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خصوصًا لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر أمراض القلب».
أنواع الكولسترول
يوجد نوعان رئيسيان من الكولسترول:
الكولسترول الضار (LDL): تراكمه في الشرايين يمكن أن يؤدي إلى تكون لويحات تمنع تدفق الدم، ما يزيد خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الكولسترول الجيد (HDL): يجمع الدهون الزائدة من الدم ويعيدها إلى الكبد. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن رفع HDL وحده لا يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يركز الأطباء على خفض LDL.
طرق خفض الكولسترول الضار
يمكن بدء خفض الكولسترول الضار من خلال تغييرات في نمط الحياة، وفق توصيات موقع Mayo Clinic:
اتباع نظام غذائي صحي للقلب:
قلل الدهون المشبعة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
تجنب الدهون المتحولة الموجودة في بعض المخبوزات الجاهزة.
تناول أطعمة غنية بأحماض أوميغا 3 مثل السلمون، الماكريل، الجوز وبذور الكتان.
زد الألياف القابلة للذوبان من الشوفان، التفاح، والبقوليات.
أضف بروتين مصل اللبن (Whey Protein)، الذي يساعد على خفض الكولسترول وضغط الدم.
ممارسة النشاط البدني:
الرياضة ترفع مستوى الكولسترول الجيد (HDL). ينصح بممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل خمس مرات أسبوعياً، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، إضافة إلى النشاطات اليومية الصغيرة كصعود الدرج أو اللعب مع الأطفال.
الإقلاع عن التدخين:
الإقلاع عن التدخين يحسن مستويات HDL بسرعة، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب تدريجيًا.
إنقاص الوزن:
حتى فقدان وزن بسيط يساهم في خفض الكولسترول. يمكن البدء بتغييرات صغيرة مثل استبدال المشروبات الغازية بالماء، تناول وجبات خفيفة صحية، وزيادة النشاط اليومي.
متى تكون الأدوية ضرورية؟
في حالات ارتفاع LDL بشكل كبير، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية الستاتين، التي تخفض الكولسترول عن طريق تثبيط إنزيم في الكبد مسؤول عن إنتاجه.
الستاتينات لها فوائد إضافية مثل تقليل الالتهاب ومنع انفتاح اللويحات وتكوين جلطات الدم، ما يقلل خطر انسداد الشرايين والنوبات القلبية.
قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة آلام العضلات، ويمكن للطبيب تعديل الجرعة أو تبديل الدواء حسب الحاجة