موقع أنصار الله - متابعات – 6 ربيع الآخر 1447هـ
دعت لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، اليوم الأحد، إلى تنسيق وطني شامل لإفشال مخططات العدو الصهيوني المشبوهة لإدارة قطاع غزّة من قوى خارجية، مؤكدةً أنّ مستقبل القطاع شأن فلسطيني داخلي يقرّره شعبنا عبر التوافق الوطني.
وحذّرت لجان المقاومة في بيان لها بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ26، من مخططات صهيو-أميركية تهدف إلى تقسيم المنطقة وإغراقها في صراعات بهدف القضاء على القضية الفلسطينية، داعيةً الأمّة ونخبها إلى وعي موحّد لتفكيك هذه السياسات المشبوهة.
وكذلك، أكّدت أنّ تضحيات الشعب خلال "طوفان الأقصى" تزيد الإصرار على الاستمرار بالمقاومة في غزة وكامل التراب الفلسطيني، وأنّ مسار التحرير طويل ويتطلّب تضافر الجهود الميدانية والسياسية الموحّدة.
كما أشارت اللجان إلى دور الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة (أبو عطايا) ورفاقه في ترسيخ فعل المقاومة وتفجّر طاقات الغضب الفلسطيني عبر عمليات ألوية الناصر صلاح الدين، التي غذّت القضية في وجدان الأمة.
ووجّهت تحية فخر وإجلال إلى الشعب الفلسطيني الصابر في قطاع غزّة وكلّ أماكن وجوده، لافتةً إلى أنّها ستَظلُّ وفيةً لتضحيات الشعب وستواصل حمل لواء المقاومة حتى تحقيق الحرية والعودة واسترداد الأرض وتطهير المقدّسات من الاحتلال.
واختتمت اللجان عهدها للجماهير والشهداء بمواصلة طريق الشهيد جمال أبو سمهدانة ورفاقه، مؤكدةً أنّ النصر والتحرير آتٍ لا محالة، وبأنّ فلسطين من نهرها إلى بحرها ستتحرّر بسواعد مجاهدي الشعب ودعم الأحرار في اليمن ولبنان والعراق وإيران وكلّ من يقف إلى جانب القضية الفلسطينية.
يشار إلى أنّ لجان المقاومة الشعبية، تنظيم فلسطيني ظهر مع اندلاع الانتفاضة الثانية. قام بالعديد من العمليات الفدائية عبر جناحه العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين" في الضفة الغربية، وقطاع غزّة وكان من أبرزها كمين "العلم".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.