موقع أنصار الله - متابعات – 6 جمادى الأولى 1447هـ
نفّذ "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنون 259 اعتداء ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بحسب ما قال مسؤول حكومي فلسطيني، اليوم الثلاثاء.
وأفاد رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، مؤيد شعبان، بأن "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنين نفذوا ما مجموعه 259 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي.
وذكر في بيان، أن طواقم الهيئة رصدت 41 اعتداء نفذها "جيش" العدو الصهيوني، و218 اعتداء ارتكبها المستوطنون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وتنوعت الانتهاكات، وفق شعبان، بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقال وتقييد الحركة ومنع الوصول والتخويف والترهيب بكافة أشكاله وإطلاق النار المباشر.
وعن توزعها الجغرافي، أوضح أن محافظة رام الله شهدت 83 اعتداء، ونابلس 69 اعتداء، فيما تعرضت الخليل (جنوب) لـ 34 اعتداء.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الاعتداءات على الأراضي المزروعة بالزيتون منذ بداية الموسم الحالي أدت إلى "تخريب ما مجموعة 1070 شجرة".
ووصف هذا الموسم بأنه "الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة"، إذ شهد إمعانا صهيونيا في "فرض المناطق العسكرية المغلقة على الأراضي الزراعية".
ويُعد موسم الزيتون أحد أهم مواسم الزراعة في فلسطين، إذ تعتمد عليه آلاف العائلات مصدرا رئيسيا للدخل والمعيشة.
ووفق تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية، يُعد الموسم الحالي من أضعف المواسم خلال العقود الأخيرة، إذ تشير تقديرات ميدانية إلى أن الإنتاج لا يتجاوز 15 بالمئة من المعدل الطبيعي.
وبحسب بيانات الوزارة، بلغ إنتاج فلسطين من زيت الزيتون عام 2024 نحو 27 ألفا و300 طن، مقارنة بـ10 آلاف طن عام 2023.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين الصهاينة في الضفة المحتلة بشكل ملحوظ مع حلول موسم الزيتون الذي يبدأ في الثلث الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر كل عام، ويشكل مصدر رزق رئيسيا لآلاف العائلات الفلسطينية.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد صهيوني واسعة في الضفة الغربية من "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنين، أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1062 شخصا، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.