موقع أنصار الله - متابعات – 18 جمادى الأولى 1447هـ

أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أن جرائم المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة تشهد تصاعدا غير مسبوق، في ظل تمدد المنظومة الاستيطانية غير القانونية، ما يشكل، بحسب المرصد، "تكريسا فعليا لسياسة الضم وطرد الفلسطينيين من أراضيهم".

وأوضح المرصد أن التصعيد الممنهج في اعتداءات المستوطنين يأتي ضمن مسعى أوسع لإحكام السيطرة الصهيونية على الضفة المحتلة، وتوسيع دائرة النفوذ الاستيطاني جغرافيا ووظيفيا، في ظل دعم حكومي مباشر.

وأشار إلى أن الهجمات تنفذ من قِبل مستوطنين مسلحين ينتمون إلى ميليشيات منظمة، ينطلقون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية المنتشرة في مختلف مناطق الضفة.

وبين المرصد أن فريقه رصد خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في الاعتداءات، شملت الضرب والاعتداء الجسدي، وسرقة ثمار الزيتون، وحرق الأشجار، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وكشف التقرير أن المستوطنين قتلوا 13 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري، ليرتفع العدد إلى 37 شهيدا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي حصيلة غير مسبوقة. كما تسببت هذه الاعتداءات في تهجير قسري لنحو 5,200 فلسطيني من قراهم ومناطقهم القريبة من البؤر الاستيطانية.

وشدد المرصد على أن تسليح حكومة العدو الصهيوني للمستوطنين وتوفير الحماية القانونية والمؤسسية لهم يشكل انتهاكا جسيما لالتزامات الكيان الغاصب كقوة احتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، معتبرا الأنشطة الاستيطانية جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة عدوان بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وممارسة ضغط حقيقي على العدو الصهيوني، لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة المتورطين، وضمان حماية الفلسطينيين من عمليات الاستيطان والتهجير القسري المستمرة.