موقع أنصار الله - متابعات – 21 جمادى الأولى 1447هـ
تواصل سلطات كيان العدو الصهيوني ومستوطنوها تنفيذ سياسة ممنهجة من الهدم والاعتداءات ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، في إطار مساع لفرض السيطرة وتهجير السكان قسرا من أراضيهم.
ففي القدس المحتلة، شرعت طواقم بلدية العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء، بهدم منزل الفلسطيني موسى بدران في حي البستان ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أغلقت الحي بالكامل وانتشرت بكثافة في المنطقة، واعتلت أسطح المنازل لتأمين عملية الهدم.
وكان بدران قد أُجبر قبل أسبوع على هدم منزله ذاتيا تحت تهديد الغرامات الباهظة، ضمن سياسة الاحتلال المستمرة في تهويد الأحياء المقدسية.
وفي بيت لحم، هدمت قوات العدو الصهيوني منزل عائلة إيهاب صبري رضوان في قرية الولجة، والملاصق لمنزل قديم عند المدخل الرئيسي للقرية، بعد أن أغلقت المنطقة ومنعت حركة الفلسطينيين والمركبات.
أما في الخليل، فقد هدمت جرافات العدو عدة مساكن ومنشآت في تجمع الفخيت بمسافر يطا، من بينها منزل وبئر مياه يعودان لعائلة سمير حمامدة، دون السماح بإخراج الممتلكات.
وقال ناشطون إن العملية تأتي ضمن حملة صهيونية مستمرة لطرد سكان التجمعات البدوية جنوب الخليل، تمهيدًا لتوسيع المستوطنات.
وفي سياق متصل، كثف المستوطنون من هجماتهم الإجرامية على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتدت مجموعة من المستوطنين على شاب ووالدته في قرية فرخة قرب سلفيت، أثناء قطف ثمار الزيتون، وقاموا بضربهما وسرقة محصول الزيتون وهاتف الشاب.
ووصفت منظمة "البيدر" الحقوقية الاعتداء بأنه محاولة لترهيب المزارعين وثنيهم عن الوصول إلى أراضيهم خلال موسم القطاف.
ووفقا لمعطيات "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، ارتكب "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنون 2350 اعتداء خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تركزت في رام الله والبيرة 542، نابلس 412، والخليل 401، وتنوعت بين اعتداءات جسدية، واعتقالات، وتقييد حركة، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق نار.
وتشير الإحصاءات إلى أن سلطات العدو الصهيوني نفذت أكثر من 1000 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس منذ أكتوبر 2023، طالت نحو 3700 منشأة بينها 1288 منزلا مأهولا، في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الصهيونية الكاملة على الأرض.